قصة أوكراني يُصفف الشعر نهارا.. ويُسقط الطائرات الروسية ليلا
قصة أوكراني يُصفف الشعر نهارا.. ويُسقط الطائرات الروسية ليلا
أصبح الأوكرانيون أكثر مهارة في إسقاط هذا النوع من الطائرات، مع اقتراب الذكرى الأولى من الحرب التي بدأت في 24 من فبراير الماضي، فضلًا عن الصواريخ التي تُطلَق على المدن البعيدة عن الخطوط الأمامية، فيما يفخر "شمشور" بدوره ويواصل إسقاط المزيد منها.
تشتمل الوحدة التي ينتمي إليها مصفف الشعر على محامٍ ورجل أعمال، يردّون على تنبيهات الغارات الجوية على العاصمة كييف، لتبدأ محاولات إسقاط طائرات شاهد -136 إيرانية الصنع، مستخدمين مدفعًا رشاشًا يرجع إلى الحرب العالمية الثانية، جرى ترميمه، وفقًا لوكالة رويترز.
كان علي أن أفعل شيئًا!
يمشط "شمشور" أفق العاصمة من خلال كاميرا حرارية مع جهاز تحديد المدى من موقعه على سطح أحد المباني، كما يمشّط شعر السيدات في النهار داخل صالون التجميل الذي يعمل فيه، ويقتصّ الطائرات من وسط سماء مدينته مثلما يقص الشعر ويتحدث مع زبائنه.
لم يخطر ببال مصفف الشعر أبدًا كمدني أن "يهرب ويختبئ في مكان ما" عندما اقتحم عشرات الآلاف من القوات المدرعة الروسية أوكرانيا التي أذهلتهم الشتاء الماضي وبدأت في قصف كييف ومدن أخرى.
يقول شمشور: "مع وجود العدو على عتبة الأبواب، كان علي أن أفعل شيئًا، وكان علي أن أتصرف دفاعًا".
نقل المهارات إلى الآخرين
أسقطت وحدة مصفف الشعر الموجودة على السطح طائرتين من دون طيار فوق كييف، خلال ليلة 29-30 من ديسمبر الماضي، ولم يكتفوا بهذا الدور، بل نقلوا المهارات التي تعلّموها إلى وحدات أخرى، لتستمر المقاومة.
عندما غزت روسيا، علم شمشور، الذي كان جندي احتياطي في الجيش قبل الحرب، أن قاعدته العسكرية قد دُمرت بالفعل بسبب القصف الروسي، لذا انضم إلى الدفاعات الإقليمية، فوصَّل في البداية الطعام للمدنيين وساعد على إجلاء الناس.
في أثناء عمله بصالونه، ما زال يرتدي الكاكي العسكري وهو يصفف شعر إحدى الزبائن، بينما يقول إنه يحاول عدم التحدث إليهن عن الحرب، واصفًا إياها بأنها "مظلمة" على عكس "النور" في الجزء المسالم من حياته.
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 53%
