تفشت مؤخرا ظاهرة احتراق العدادات الكهربائية وخاصة على مستوى السكنات الجماعية بقسنطينة، ما يجعل حياة قاطني العمارات مهددة أكثر، خاصة أن أي خطأ يقوم به مواطن يمكن أن يودي بحياة بقية الجيران، حيث تدخلت الحماية المدنية السنة الماضية لإنقاذ 39 ضحية.
وعرفت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعا في عدد حرائق العدادات الكهربائية على مستوى العمارات، وخاصة على مستوى الأحياء الواقعة في مدينة الخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث عاش سكان العمارات المعنية حالة طوارئ جراء انتشار ألسنة اللهب بمخارج البنايات، مع انتشار كثيف للدخان داخل السكنات.
وتكررت ظاهرة احتراق العدادات الكهربائية التي غالبا ما توضع بالطابق الأرضي للعمارات، ما يصعب من هروب السكان عند اشتعال النار، فيما يعتبر البقاء في المنزل أخطر بما أن كثافة انتشار الدخان تكون كبيرة ويمكن أن تتسبب في إغماءات ثم وفيات.
وأكد رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، الرائد بن حرز الله سمير، أنه تم تسجيل 29 حادثة احتراق مست 359 عدادا كهربائيا خلال السنة الماضية، موضحا أن أعوان مختلف الوحدات تمكنوا من إنقاذ 39 شخصا عانوا من اختناقات جراء الدخان.
وأضاف المتحدث أن مصالح الحماية المدنية عند قيامها بحملات تحسيسية بمختلف المناطق في ولاية قسنطينة، تحث العائلات من قاطني العمارات على غلق حنفيات المياه وخاصة عند التواجد خارج المنزل، لأنها تتسبب في احتراق العدادات بعد تراكم وتجمع كميات كبيرة منها داخل السكن، حيث أوضح أن ارتفاع المنسوب يؤدي إلى تسرب الماء داخل مخرج الكهرباء وبالتالي حدوث اشتعال داخل السكن أو بالعدادات.
وأوضح بن حرز الله أن عدد الحرائق المسجلة بالولاية في الصيف الماضي، بلغ 1501 أصيب خلالها 100 شخص وتوفي شخص واحد، مضيفا أن هذه الأرقام تمثل حصيلة مجمل الحرائق سواء كانت منزلية أو للغابات.
من جهة أخرى، أكد بن حرز الله أن عدد الحوادث المنزلية الناتجة عن الحرائق أو صعقات كهربائية، بلغ 21 حادثا أنقذ خلالها أعوان الحماية المدنية 11 شخصا من الموت، فيما سجلت 4 وفيات.
حاتم/ ب
