واجهت الشرطة السودانية مواكب الثلاثاء 21 فبراير بعنف وحالت بين المحتجين ووجهتهم المحددة بالقصر الرئاسي، فيما جددت اتهاماتها المتكررة للثوار بالخروج عن السلمية.
الخرطوم: التغيير
منعت قوات شرطة العاصمة السودانية الخرطوم، موكب الثوار من الوصول إلى القصر الرئاسي أمس الثلاثاء، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وسائل القمع المختلفة، في وقت جددت فيه اتهاماتها للثوار بالخروج عن السلمية، وأعلنت وقوع إصابات وسط عناصرها.
وخرج الثوار في مدن العاصمة الخرطوم أمس، في مليونية 21 فبراير تحت مسمى «الرهيفة التنقد» متجهين نحو القصر الرئاسي، ضمن سلسلة المواكب التصعيدية ضد الانقلاب.
وقالت شرطة الخرطوم في بيان ليل الثلاثاء، إن مجموعات خرجت بالمواقع المعتادة التالية «شارع الموردة، شارع الصحافة ظلط، شارع المعونة، شارع عبيد ختم وبري»، وأكدت أنها اتخذت التدابير التأمينية اللازمة بمرافقة النيابة العامة.
واتهمت الشرطة مجموعات المحتجين بإغلاق الطرق الرئيسية وحرق الإطارات «والانحراف بالمظاهرات عن السلمية المعلنة من خلال استهدافهم للقوات العاملة على تأمين منطقة وسط الخرطوم والمجلس التشريعي الانتقالي بمحلية أمدرمان».
كما اتهمتهم بالاعتداء «غير المبرر» على مقار وأقسام الشرط «دار الشرطة ببري، رئاسة شرطة محلية بحري، وقسم شرطة بحري المدينة» باستخدام الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق «إضافة للتخريب الممنهج للطرق الرئيسية».
وقالت إنها، مع ذلك، تعاملت بالقوة القانونية المعقولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه- حسب البيان.
وأعلنت أنه أصيب في الأحداث «17» من أفراد الشرطة إصابات متفاوتة وتلف جزئي لعدد من المركبات إضافة لنشوب حريق جزئي باستراحة الأطباء بمستشفى بحري من الناحية الشرقية.
وبالرغم من العنف المفرط الذي تواجه به الشرطة المتظاهرين السلميين إلا أنها درجت على اتهام الثوار باستهداف عناصرها ومواقعها خلال المواكب.
وتتنصل الشرطة عن مسؤولية سقوط الشهداء والجرحى برصاص أفرادها منذ بدء الحراك ضد انقلاب 25 اكتوبر 2021م.
وارتقى 124 شهيداً في الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني، منذ صبيحة الانقلاب.
وتعتبر الشرطة إحدى الفصائل العسكرية البارزة في قمع حركة الاحتجاجات المناهضة لانقلاب 25 أكتوبر 2021م، حد وضع قوات الاحتياطي المركزي ضمن قوائم العقوبات الأمريكية.
