تكريم طفل أنقذ شقة من حريق بالقليوبية.. «لف على العمارة عشان يعرف النار فين» - منوعات ومرأة
تكريم طفل أنقذ شقة من حريق بالقليوبية.. «لف على العمارة عشان يعرف النار فين» - منوعات ومرأة
بعد عودته من المدرسة ظُهرًا، وأثناء استقلاله درجات سلم العمارة التي يقطن بها مع أسرته، تحركت حاسة الشم لديه، ونبهته برائحة دخان كثيف يخرج من أحد الشقق، فبدأ رحلة البحث عن الشقة المتأثرة بالدخان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلى أن وصل إلى الشقة القريبة جدًا من الرائحة، وساهم في إنقاذ حريق كبير بشقة صاحب العمارة التي يقطن بها.
الطفل ياسين محمود، طالب بالصف الرابع الإبتدائي، بمحافظة القليوبية، ساعد بسرعة بديهيته وتصرفه في إنقاذ حريق كان في بداية إلتهامه لكل محتويات الشقة، تحكي منى السيد، والدته، لـ«الوطن»، تفاصيل ما قام به طفلها الصغير: «ياسين كان راجع من المدرسة وطالع العمارة، وأصحاب العمارة مش موجدين في شقتهم، والحريق كان شقة صاحب البيت».
«ياسين» يطرق أبواب العمارة لمعرفة مكان الحريق
حاول الطفل «ياسين» معرفة الشقة التي يخرج منها رائحة الدخان، فوقف على الأبواب يشم الرائحة ويطرقها، إلى أن وصل أخيرًا، ولم يكن بالعمارة سوى والده وشقيقه الأصغر: «شاف الدخان طالع من الشقة فكان بيخبط ملقاش حد، طلع شقتنا فوق جاب والده ونزلوا جري وكان الدخان بيزيد، فطلع ياسين بسرعة جاب العدة وكسروا باب الشقة ونزل جاب طفاية من محل في الشارع ولم كل الجيران».
ثوان كانت كفيلة لإنقاذ الشقة من خسائر كبيرة
ساهم الطفل «ياسين» في إطفاء الحريق مع والده، ولولا تصرفه لتحولت الشقة إلى حُطام، تروي والدته: «طفوا الحريق بسرعة كانت الشقة هتروح كلها في لحظة وكان في خطر جامد بس ستر ربنا كان عظيم، وياسين لحق الموضوع ده بسرعة لو كان الموضوع استغرق 5 دقائق كان حصل خسائر غير طبيعية».
المدرسة تكرم الطالب ياسين على سرعة تصرفه
وكرمته مدرسته بعد نجاحه وسرعة تصرفه في إنقاذ الحريق، إذ حصل في الطابور الصباحي على شهادة تقدير وكرة قدم، ونال تصفيق زملائه ومُعلميه، وكتبت المدرسة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «تم اليوم تكريم بطل مدرسة نور المعارف ياسين محمود تهامي (الصف الرابع) لأنه بحسن التصرف وسرعة البديهة ساعد في إنقاذ شقة أحد الجيران من حريق هائل حيث قام بإبلاغ والده على الفور بمجرد رؤية الدخان وقام بإبلاغ باقي الجيران مما ساعد على عدم حدوث خسائر فى الأرواح حفظ الله ابننا الغالي من كل سوء وكل التقدير للأسرة الكريمة».
