باحث في شؤون الجماعات عن تصنيف باراجواي للإخوان «إرهابية»: يعطل خطتهم في التوسع - أخبار مصر
باحث في شؤون الجماعات عن تصنيف باراجواي للإخوان «إرهابية»: يعطل خطتهم في التوسع - أخبار مصر
تحدث ماهر فرغلي باحث وخبير في حركات الإسلام السياسي، حول قرار اللجنة الدائمة بكونجرس الباراجواي خلال اجتماعها بإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، قائلًا إن القرار مهم للغاية، لأن تنظيم الإخوان بدأ يمارس التوسع والتوغل في قارة أمريكا اللاتينية منذ سنوات.
وأضاف «فرغلي» لـ«الوطن»، أن الإخوان اتخذوا من باراجواي محطة كبيرة وتموضعوا فيها بشكل ضخم خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وسيطروا في القارة على ما يسمى بتجارة اللحوم الحلال، وأصبحت أمريكا اللاتينية موطنا للإخوان والقاعدة وداعش أيضًا، فوجود الإخوان الأكبر كان في المنطقة الحدودية، وهي منطقة خطيرة تشهد تجارة المخدرات والسلاح، وهناك أسس الإخوان في مدينة اسمها كارنيا سيون فرع لمركز إسلامي، وانشتروا فيها بتوسع.
طريقة توسع الإخوان في أمريكا اللاتينية
وأشار الباحث والخبير في حركات الإسلام السياسي، إلى أن الجماعة الإرهابية وصلت باراجواي سنة 1987 ومؤسسها هناك أحمد باتونجي، والذي عمل فرع للجماعة وبنى مسجد صغير مديسنة سويداد ديلستي بالعام نفسه، ثم أقاموا مركز الإسلام الثقافي في عام 1999 في أسونسيون العاصمة، ثم أسسوا فرع في المثلث الحدودي وبعدها أقاموا جامعة إسلامية ويرأسها قيادات للتنظيم من دول مختلفة، كما لقت إلى تمددوا الجماعة لفنزويلا أيضًا بجزيرة مارجريتا.
كما أوضح أن تواجد الإخوان في باراجواي كان في شكل مؤسسات رسمية وغير رسمية، وواجاهات عديدة تحمل اسمهم وأخرى لا تحمله، فهم أصبحوا لا يعملون بطريقتهم القديمة، بل تخلوا عن مشروع الجماعة الظاهري وخلقوا علاقات وطريقة خطاب جديدة، من خلال التحول وإقامة مراكز إسلامية لا يعمل بها بشكل ظاهري، بل يحاول تجاوز هذا الحصار الإخواني والركود التنتظيمي ويحضرون شخصيات جديدة لإخفاء الهوية.
نتائج قرار باراجواي ضد الإخوان
وتابع أن الإخوان تستغل القانونين التي تكفل الحرية لممارسة أفعالهم، ولكن قرار باراجواي سيضيق الخناق عليهم ودول عديدة لأمريكا اللاتينية ستتتأثر بهذا القرار الكبير ويجعل هناك حصار إخواني، ويعطل من خطة توسعهم في أمريكا اللاتينية.
