القادة المدنيين يدخلون على خط الصراع العسكري – العسكري.
الخرطوم – التغيير: فتح الرحمن حمودة
حذر عضو مجلس السيادة في الحكومة المدنية المعزولة، القيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد الفكي سليمان، من نتائج كارثية، في حال وقوع مواجهات بين القوى العسكرية بالبلاد، وقال: “يجب عدم السماح بحدوث ذلك”.
وبدأ قادة الجيش في شن هجوم غير مسبوق على قوات الدعم السريع، ما زاد المخاوف من إمكانية نشوب صدامات بين أكبر قوتين مسلحتين في السودان.
وشكا الفكي في مخاطبته منبراً إعلامياً، لمنصة (سلانيوز الإعلامية)، من غرف إلكترونية تتلاعب بأمن البلاد، بتسويقها لخطاب خطير متعلق بدفع الجيش والدعم السريع للمواجهة .
وحثّ على تضافر الجهود الجميع نحو عمل جاد لحيلولة دون حدوث مواجهة عسكرية، من شأنها تغيير قواعد اللعبة السياسية.
وشدد على تمسكهم بمسؤولياتهم في إصلاح المنظومة الأمنية، وقيام جيش واحد ومهني، طبقاً لنصوص الاتفاق الإطاري.
وفي السياق ذاته، عزا العنف المستمر الذي تستخدمه قوات الشرطة خلال الاحتجاجات السلمية، لنقص في عمليات تدريب وتأهيل العناصر خلال حقبة حكم البشير العسكرية، منوهاً إلى إن التدريب والتأهيل لكافة القوات النظامية، سيكون أولوية في حقبة الانتقال.
وكشف الفكي عن تفاهمات غير رسمية بشأن عملية الإصلاح الأمني والعسكري بين قوى «الاتفاق الإطاري».
مبينا أن ورشة الإصلاح المزمع قيامها في القريب العاجل بالعاصمة الخرطوم لخصوصيتها لن تكون مفتوحة لوسائل الإعلام.
وأبان عضو مجلس السيادة في الحكومة الانتقالية المعزولة بقيادة المدنيين، أن ديوان المراجع العام منذ الإطاحة بالبشير، لم يقدم أي تقارير سنوية، على الرغم من أهمية تقرير المراجع في مكافحة الفساد.
مشيراً إلى مطالبتهم بأن يكون ديوان المراجع العام، سلطة مستقلة بتعيين من رأس الدولة، وألا يكون تابعاً للجهاز التنفيذي.
