أحمد البوحساني
قالت أمينة بنخضرا رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، خلال كلمتها الافتتاحية لقمة لأشغال القمة الثانية للفيدرالية الوطنية للتجمع الوطني للأحرار، التي انطلقت في يوم السبت 4 مارس بمراكش، تحت شعار: “تمكين المرأة، رافعة لضمان التنمية”، أن انعقاد هذه القمة يأتي في إطار الإيمان بأهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة واشراكها في جميع اوراش المملكة المغربية تنفيذا لمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش الأخير، والذي شدد فيه على ضرورة مشاركة المرأة في جميع الأوراش و المجالات، وكذا الرقي بمكانتها .
وأضافت أن الحزب وضع قضايا المرأة في جميع اهتماماته محليا وإقليميا ووطنيا و دوليا، مؤكدتا أنه منذ انتخاب عزيز أخنوش رئيسا للتجمع الوطني للاحرار، تم إحداث هيكل خاص بالنساء، إلى جانب دعمه الكبير واللامشروط للمرأة.
وأكدت بنخضرا، أن الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، عقدت دورات تكوینیة وتحسیسیة من أجل تقویة قدرات المرأة التجمعیة، ونظمت ندوات حول مشاركة المرأة في الحیاة السیاسیة، والعنف ضد النساء، و المناصفة، والتدریب على وسائل الاتصال، وأيضا مواكبة النساء والأسر في تدبیر الأزمة الصحیة الناتجة عن جائحة كورونا، ثم توطید الروابط مع النساء المغربیات بالخارج وتعزیز العلاقات السیاسیة مع حزب الشعب الأوروبي.
و واصلت القول ان الجميع يعلم أنه على الصعید العالمي ، تطور المجتمعات بشكل إيجابي مرهون بالاستثمار في الرأسمال البشري رجالا ونساء على حد سواء، وتعمل هذه المجتمعات على المشاركة الواسعة والحیویة لجمیع مكوناتھا، كما تكرس مبدأ تمكین المرأة ولاسیما تمثیلیتھا في جمیع المیادین خصوصا سوق الشغل .
و بالارقام، قالت بنخضرا أنه مقارنة بالبلدان العربیة وشمال إفریقیا، يلاحظ أن هناك نسبة منخفضة لتمثیلیة المرأة في سوق الشغل، تتراوح ما بین 18في المائة و25 في المائة مقارنة بالنسبة العالمیة التي تصل إلى 49 في المائة.
وأشارت إلى أن المغرب اكتسب تجربة مھمة في تعزیز حقوق المرأة، بفضل السیاسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ، حيث بدأ إصلاحات واسعة النطاق وبعیدة المدى في مجال المساواة بین الجنسین في مختلف المستویات، سواء التشریعیة، المؤسساتیة، السیاسیة والاجتماعیة خلال العقدين الاخيرين ، لكن رغم من كل هذه الإنجازات والمكتسبات، فإن هناك تحدیات یجب مواجھتھا، خصوصا في الظرفیة الحالیة المتمیزة بالتقلبات الدولیة.
وبخصوص مدونة الأسرة ، فقد شددت على ضرورة تحيينها بناءا على نقاشا هام وموسع ، خصوصاً في مواضيع المهمة والمتعلقة بالإجھاض و تزویج القاصرات والوصایة القانونیة على الأطفال و الحریات العامة.
