ثمّن أصحاب معاشات وموظفون توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بزيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة.

وقال مدحت شهاب، مهندس بالمعاش، ٦٨ عامًا، أحد المستفيدين من زيادة المعاشات، إنها ليست المرة الأولى التى يستفيد فيها من زيادة المعاش، خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف: «الزيادة مهمة وتخفف من الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر المصرية، لأن الأزمة الحالية ليست خاصة بمصر فقط، لكنها تضرب جميع دول العالم، وما يصدر من قرارات فى الوقت الحالى، هو محاولات جيدة لمساعدة المواطنين فى عبور الأزمة».

وتابع: «نتمنى أن تكون هناك زيادات أخرى متكررة للمعاشات ورواتب الموظفين، حتى نتمكن من سداد الأقساط والإيجارات ودفع الفواتير ومواجهة الارتفاعات المتكررة للأسعار، وهى أزمة مستوردة من الخارج ويضاعف تأثيرها جشع التجار».

فيما أكد الدكتور طارق معوض، إخصائى تحاليل، ٥٩ عامًا، أحد المستفيدين من زيادة الأجور أن هناك فئات تعانى بسبب زيادة الأسعار مثل أصحاب المعاشات وكبار السن والموظفين والقرارات الرئاسية تصب فى صالحهم، وتساعد فى مواجهة زيادة الأسعار فى الفترة الأخيرة وضمان حياة كريمة لهم».

وأضاف: «لا بد من الاهتمام بشكل أكبر بأصحاب المعاشات والمدرجين بقوائم برنامجى الدعم النقدى (تكافل وكرامة)، لأنهم لا يستطيعون العمل بسبب التقدم فى العمر أو إصابتهم بالأمراض المزمنة».

وأشار إلى أهمية تشديد الرقابة على الأسواق خلال الفترة الحالية، لضمان ألا تبتلع الارتفاعات العشوائية للأسعار الزيادة الجديدة.

وقالت الحاجة حياة السيد، ٦٨ عامًا، إن أولادها كانوا يساعدونها فى النفقات، لكن بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة الأجور والمعاشات، لم تعد تحتاج للمساعدة، مؤكدة أن القيادة السياسية تعتبر المواطن البسيط أولوية، وتسعى دائمًا لتوفير حياة كريمة له.

وأضافت الحاجة حياة: «أزداد يومًا بعد يوم ثقة ويقينًا من أن الرئيس السيسى يحرص على مساندة المواطنين، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يشعر بها العالم كله»، مشيرة إلى أنها تتابع دائمًا الأخبار العالمية وتدرك جيدًا حجم الأزمات التى يعيشها الناس فى كل الدول حاليًا.

وتابعت: «فى الماضى، كنت أحصل على معاش بسيط، لا يكفى احتياجاتى على الإطلاق، لذا كنت أضطر لقبول مساعدات الأبناء.. وكنت آنذاك أشعر بأننى حمل على أكتافهم.. علشان هما كمان عندهم بيوتهم ومصاريفهم».

ولفتت إلى أنها ظلت تعانى من هذا الشعور إلى أن قرر الرئيس السيسى زيادة المعاشات، ثم تكررت الزيادات بشكل دورى، حتى وصلت قيمة معاشى إلى مبلغ كاف لتوفير حياة كريمة لى، بل ويفيض.. دلوقتى مابقتش أعتمد على مساعدة ولادى، بالعكس بقيت أنا بساعد فى مصاريف أحفادى». 

وشددت على أن الدولة درع الأمان بالنسبة للمواطنين، وتحرص دائمًا على مساعدة الموظفين وأصحاب المعاشات، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار ووجود تجار يحاولون استغلال الأزمات، موجهة الشكر إلى الدولة والحكومة على كل الجهود ورسائل الطمأنة.

وأشار مصطفى فرج، موظف بإحدى الشركات، إلى أن قرار الرئيس السيسى بزيادة الأجور والمعاشات يعد قرارًا تاريخيًا، خاصة فى هذا التوقيت الذى يشهد أزمة اقتصادية لا تقتصر على دولة بعينها، مشيرًا إلى أنه يدرك جيدًا ما ستتحمله الدولة من ضغوط لتطبيق هذه الزيادة.. تكاليف ضخمة ستتكبدها الدولة من أجل مصلحة المواطن.

وأضاف «فرج»: «قرار زيادة الأجور، وغيره من القرارات، تثبت الحرص الدائم من قبل الدولة على مصلحة مواطنيها، عكس ما يردده بعض المغرضين من شائعات»، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تأتى ضمن سلسلة طويلة من خطوات جادة وحقيقية نفذت على أرض الواقع تثبت أننا فى يدٍ أمينة.

وتابع: «فى الوقت الذى تمنح فيه مصر الدعم لمواطنيها، هناك دول عظمى ترفع الدعم عن مواطنيها وتتخلى عنهم، نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية»، لافتًا إلى أن تلك الدول تضغط على مواطنيها فى أبسط حقوقهم، وهو حق الغذاء، بينما فى مصر وفرت الدولة منافذ البيع التى تقدم السلع للمواطنين بأسعار مخفضة بنسبة كبيرة مقارنة بنظيراتها فى الأسواق، إضافة إلى قراراتها المستمرة بزيادة الأجور والمعاشات».

وأشار إبراهيم غالى، مشرف الأمن والسلامة بإحدى شركات المقاولات فى العاصمة الإدارية الجديدة، إلى أن قرارات الرئيس بزيادة الأجور والمعاشات تشجع العمال والموظفين على التفانى فى العمل، لأنها تخفف من الأزمة الاقتصادية التى تعيشها الأسر المصرية حاليًا.