دعت نقابات عمالية يونانية في قطاعات الخدمة العامة والنقل العام والبحرية إلى إضراب لمدة 24 ساعة اليوم الأربعاء لدعم مطالب إنهاء سياسات الخصخصة الحكومية، بدافع من حادث القطار المميت الذي وقع الأسبوع الماضي.
وتطالب النقابات أيضا بأن تتحمل القيادة السياسية في البلاد المسؤولية عن الحادث الذي راح ضحيته 57 شخصا وأصيب العشرات عندما اصطدم قطار ركاب بقطار شحن.
وقالت منظمة «أـديدي» التي تضم نقابات عمالية من القطاع العام في بيان أعلنت من خلاله الاضراب لمدة 24 ساعة «نطالب جميعا جميع العاملين والمواطنين، وضع نهاية لسياسة الخصخصة ومعرفة الأسباب الحقيقية لجريمة تيمبي».
ويعتزم وزير النقل الجديد يورغوس غيرابتريديس، الذي عُيّن بعد استقالة سلفه كوستاس كرامنليس على أثر وقوع الحادث، عقد مؤتمر صحافي في وقت لاحق اليوم لعرض مبادرات الحكومة لتحديث البنية التحتية لسكك الحديد.
واعترف مدير المحطة المناوب وقت وقوع الحادث بارتكاب أخطاء، لكن بالنسبة للعديد من اليونانيين، تتحمل الدولة القسط الأكبر من المسؤولية.
ووفقا لتقارير إعلامية، كانت أنظمة السلامة والتحكم الإلكترونية تعمل جزئيا فقط أو لا تعمل على الإطلاق. وهذه مشكلة كبيرة في اليونان حيث تُتّهم جميع الحكومات على مدى السنوات الـ 20 الماضية بإهمال سكك الحديد.
ويأتي الإضراب بعد احتجاجات على الحادث رافقتها أعمال عنف في أثينا وسالونيك.
جدير بالذكر أن القطارات نفسها فقط هي التي تمت خصخصتها، وتشغّلها شركة إيطالية منذ سنوات، في حين أن البنية التحتية والقوة العاملة، هما تحت إشراف شركة سكك الحديد الوطنية التي تديرها الدولة.
