كشف دبلوماسي تركي، الأربعاء، أن بلاده تسعى لإقناع روسيا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشيرا إلى أنه لم تتم تلبية مطالب روسيا بشأن هذا الاتفاق.
وقال في تصريحات لوكالة "رويترز"، "مخاوف روسيا حول اتفاقية صادرات الحبوب لم يتم التغلب عليها بعد".
كما أكد أن أنقرة تعمل بجد لضمان استمرار الصفقة، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية.
وتابع "تبذل تركيا جهوداً جادة من أجل تمديد اتفاق مبادرة البحر الأسود، وتنفيذ مطالب جميع الأطراف، بما في ذلك المطالب الروسية".
أوكرانيا والأمم المتحدة تدعوان لتمديد اتفاق تصدير الحبوب
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إلى تمديد اتفاق مع موسكو يسمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود.
وقال زيلينسكي بعد المحادثات مع غوتيريش في كييف إن مبادرة حبوب البحر الأسود ضرورية للعالم.
وشدد غوتيريش على أهمية الاتفاق بالنسبة للأمن الغذائي وأسعار الأغذية عالمياً.
تطبيق سلس
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة تعمل جاهدة لتمديد مبادرة تدعمها الأمم المتحدة، وتتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب من موانٍ على البحر الأسود حاصرتها روسيا بعد العملية العسكرية.
وقال جاويش أوغلو في خطاب أمام مؤتمر للأمم المتحدة في الدوحة "نعمل جاهدين لتحقيق تطبيق سلس وإقرار المزيد من التمديد لاتفاق حبوب البحر الأسود".
موافقة كل الأطراف
يذكر أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي سمحت بتصدير الحبوب من ثلاثة موانٍ أوكرانية لتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا.
وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني، وسينتهي أجل العمل به في 18 مارس/آذار الجاري ولا يمكن تمديده سوى بموافقة جميع الأطراف.
لكن روسيا قالت إنها غير راضية عن بعض بنوده مشيرة إلى ضرورة إزالة عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح باستمرار الاتفاق.
وسيتم تمديد الاتفاق لمدة 120 يوما إن لم يبد أي طرف معارضته.
هذا وتعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من أهم الموردين العالميين للحبوب والأسمدة.