رأيتُ أن أشارك أحمد فرحته وفرحتنا بكتابة قليل عنه وعن إنجازاته احتفاءً بهذه المناسبة. ولد أحمد ابن العمدة إبراهيم محمد أحمد أبوشوك آخر زعماء الإدارة الأهلية في الولاية الشمالية عام 1962 بقرية قنتي. وقد كتب أحمد مقالاً ضافياً عن والده العمدة بعد وفاته عام 2018م أبان فيه دروب النضال التي خاضها والده منذ أن كان طالباً بالمرحلة الثانوية مبيناً إنجازاته وبصماته في مجال عمله. درس أحمد مراحله الأولية بقنتي وتخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم عام 1987م . وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بيرقن. سعدتُ جداً بأن كنتُ الممتحنة الخارجية لأطروحة أحمد للدكتوراه عام 1998م وكانت عن نظارة دار البديرية تحت إشراف البروفسور أندرس بيركيلو.
عندما تهم بالكتابة عن أبي شوك تجد نفسك في حيرة من أمرك وأنت تكتب عن مؤرخ موسوعي المعرفة إدراكه مدهش في تخصصه تاريخ السودان الحديث، متخطياً تاريخ السودان للكتابة عن عوالم أخرى متناولاً موضوعات مهمة. فقد اغتنم فرصة اغترابه بالجامعة الإسلامية بماليزيا للتبحر في تاريخ جنوب شرق آسيا. وبما أن الصفحات لا تسع لتناول جميع الإسهام المعرفي لأحمد سأحصر نفسي في إشارات عامة لقليل مما كتبه عن تاريخ السودان الحديث.
إن المتتبع لسيرة أحمد إبراهيم أبوشوك سيغرق في بحر من الإنجازات نلخصها بإيجاز شديد في تسع دورات تدريبية، خبرة عملية تدريسية في الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، ثم جامعة قطر ويعمل الآن أستاذاً بها، حيث تدرج من درجة الأستاذ المساعد في جامعة بيرقن إلى درجة الأستاذ المشارك في الجامعة الإسلامية ماليزيا وحتى درجة الأستاذية بنفس الجامعة. نال أربع جوائز علمية آخرها جائزة التميز في البحث العلمي على مستوى كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر، 2015م، عضو جمعيات أكاديمية, إدارات تحرير مجلات علمية، منها عضوية مجلس أمناء الجمعية الآسيوية لمؤرخي العالم (Asian Association of World Historians)، 2005- حتى الآن.عشرين مشاركة في برامج تلفزيونية إقليمية ومحلية. ثمانية مبادرات بتنظيم مؤتمرات وندوات باللغة الإنجليزية. التفوق في مهارات الحاسب الآلي. خبرة إدارية بدأت ضابط إداري (بلدية كسلا، بلدية بورتسودان)، وزارة الحكومات المحلية، 1987-1992، ثم مفتش وثائق، دار الوثائق القومية، السودان، 1992-1994. ثم وظائف إدارية بالجامعة الإسلامية ماليزيا ويشغل الآن منصب العميد المساعد للعلوم الإنسانية والاجتماعية، (2021- حتى الآن)، كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر. خبرة تدريسية بدأت في قسم التاريخ والحضارة، الجامعة الإسلامية العالمية-ماليزيا (1999-2012): حيث درس مقررات منها على سبيل المثال لا الحصر مدخل إلى التاريخ والحضارة؛ تاريخ ظهور الإسلام وانتشاره (تاريخ الأيوبيين والممالك) التاريخ العثماني)؛ الاستعمار والعالم الإسلامي؛ تاريخ العالم العربي الحديث. ويدرس في قسم العلوم الإنسانية (برنامج التاريخ)، جامعة قطر (2012-الآن) مقررات منها تاريخ قطر الحديث والمعاصر، تاريخ العالم الحديث منذ عام 1300، علم التاريخ، تاريخ العرب الحديث. عمل أستاذا زائرا بجامعات الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا والسويد كتب أحمد واحداً وعشرين كتاباً باللغة العربية وأربعة كتب باللغة الإنجليزية. وكتب أربعة وعشرين بحثاً في دوريات محكمة، وخمسة عشرة فصل في كتب محكمة وقدم مراجعات لثلاثة وثلاثين كتاباً، ونشر تسعة عشر مقالة محكمة في دوريات إنجليزية، وعشر مقالات في فصول في كتب باللغة الإنجليزية وسبع مراجعات لكتب باللغة الإنجليزية، وله مشاركة معتبرة في الندوات والمؤتمرات باللغة العربية واللغة الإنجليزية.
درجت شركة زين للهاتف السيار على إعداد فيلم وثائقي عن الشخصية التي يقع عليها الاختيار سنوياً ويعرض الفيلم لنشأة شخصية العام وانجازاتها وتتاح الفرصة لشخصيات لصيقة بالمحتفي به للتحدث عنه. تحدث في الفيلم بروفسور يوسف فضل حسن مبيناً ضخامة الإنتاج المعرفي لأحمد ونشره لمائة وخمسين كتاباً وورقة بحثية علمية.. والجدير بالذكر أن من اصدارات احمد في مجال السيرة كتابه عن بروف يوسف فضل حسن بعنوان: المؤرخ يوسف فضل حسن: رصانة الكسب وجزالة العطاء 2022 الشارقة معهد إفريقيا. وتحدث في الفيلم أيضاً الدكتور اندرا استيانسن زميل دراسة أحمد بجامعة بيرقن حيث تزاملا في الإعداد لدرجة الدكتوراه. (حالياً سفير النرويج لدى السودان). وثمن اندرا ما قدمه أحمد لوطنه السودان. وتحدث البروفيسور حسن أحمد إبراهيم أستاذ أحمد بجامعة الخرطوم وزميله في ماليزيا مبيناً تجربة أحمد الثرة في الجامعة الإسلامية بماليزيا واسهاماته الأكاديمية والإدارية الرفيعة. تحدثت أيضاً الدكتورة إخلاص مكاوي، دار الوثائق القومية عن حب أحمد واحترامه للوثيقة التاريخية جاعلاً منها نقطة ارتكاز رئيسة في أبحاثه. كما تحدثت في الفيلم السيدة لولوة بت راشد الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري مشيدة بأستاذها أحمد. وتحدث السيد محجوب زويري مدير مركز دراسات الخليج واصفاً أحمد بالتواضع ودماثة الأخلاق. كما تحدث الأستاذ غسان علي عثمان معد ومقدم برنامج الوراق عن أحمد وقد استضافه أكثر من مرة في برنامجه. وأشار الأستاذ إلياس فتح الرحمن مدير مدارك للنشر في الفيلم إلى اهتمام أحمد بالتراث الشعبي.
ما الذي يربط بين صاحب الجائزة الراحل الطيب الصالح وبين أحمد إبراهيم أبوشوك شخصية العام الثقافية؟ تربط بينهما النشأة. نشأ الطيب وشب وترعرع في كرمكول قرية على منحى النيل الشمالي، وكذلك أحمد ولد وتربى في قنتي أحد قرى النيل الشمالي. كتب أحمد عل صفحته بالفيسبوك الآتي: “وفي فجر يوم الجمعة آثرت السفر إلى قريتي الصغيرة قنتي عند منحنى النيل نواحي السافل لزيارة أهلي وعشيرتي وأصدقائي الأعزاء وفي مخيلتي حديث الطيب صالح في موسم الهجرة إلى الشمال: المهم إني عدت وبي شوق عظيم إلى أهلي في تلك القرية الصغيرة عند منحى النيل، وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة أن وجدتني حقيقة قائما بينهم، فرحوا بي وضجوا حولي، ولم يمض وقت طويل حتى أحسست كأن ثلجاً يذوب في دخيلتي، فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذلك دفء الحياة في العشيرة فقدته زماناً في بلاد تموت من البرد حيتانها”. كتب أحمد ما كتبه مستشهداً بالطيب صالح وعاد إلى الخرطوم لاحقاً بموعد استلام الجائزة في 14 فبراير 2023م.
كتب أحمد عن الطيب صالح، ، أنماط التعبير الصوفي في روايات الطيب صالح”، في: ملتقى الأديب الطيب صالح بين المنامة والخرطوم، المنامة: النادي السوداني بمملكة البحرين ومركز عبد الرحمن كانو الثقافي، 2010، (ص: 203-223). ويقول أحمد إن البعد الصوفي في روايات الطيب صالح يحمل ثقلاً محلياً واضحاً ومكنوزاً بثقافة أهل السودان وملامح تاريخهم الديني والسياسي والاجتماعي، ونلحظ هذه الخصوصية باهرة في مسرح الأحداث بود حامد القرية الرمزية الكون وملامح شخصياتها الروائية الدائرية وبيئتها الزاخرة بحراك المجتمع الريفي وتناقضاته عند منحنى النيل في شمال السودان. وكتب أيضاً الألمعي الطيب صالح (1929-2009): ماذا قالوا عنه بعد رحيله”، في: حسن أبشر الطيب ومحمود صالح عثمان صالح (تحرير)، بعد الرحيل: في تذكر المريود الطيب صالح، أم درمان، مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، 2009، (ص: 33-43)، في: خالد الأعيسر (تحرير)، آخر كلمات الطيب صالح، الخرطوم: هيئة الأعمال الفكرية، 2010، (ص: 83-97).
من الكتب التي رفت بها أحمد المكتبة كتاب الانتخابات البرلمانية في السودان 1953 – 1986 مقاربة تاريخية تحليلية بالاشتراك مع الدكتور الفاتح عبد الله عبد السلام، والصادر عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي. وقد وصف الدكتور علي حمد إبراهيم في عرضه للكتاب بأنه يحفل بمعلومات غزيرة وموثقة توثيقاً دقيقاً وأميناً ووافياً، الأمر الذي يجعل الاطلاع عليه ضرورة قصوى لأي دارس. فقد غاص المؤلفان من أجله في مجموعة مهولة من الوثائق والمصادر التاريخية من مظانها الأساسية.
زان ابوشوك المكتبة السودانية بسلسلة “السودان السلطة والتراث” وصدر مجلدها الأول عام 2008م وصدر أخر مجلد عام 2022م وأحسبه ليس الأخير. أبان أحمد سبب التسمية بأنه توجد بين السلطة والتراث علاقة جدلية؛ لأن التراث في اصطلاحه العام يعني معتقدات الناس، أعرافهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وأشعارهم، وموروثاتهم المعيشية، وأن هذه القيم التراثية تسهم بدورها في صياغة انساق السلطة السياسية ونظمها وقوانينها، وفي تحديد معالم السلطة الشعبية التي يصطلح عليها بالنفوذ الاجتماعي أو الروحي، وبمرور الزمن يتحول الإرث السلطوي بشقيه الرسمي والشعبي إلى تراث ينظر إليه بعين الرضا من وجهة نظر الذين أسهموا في صياغته. أو الذين يعدونه إرثاً لأسلافهم، وأحيانا بعين السخط من قبل أصحاب الخصومة مع ذلك التراث. فلا عجب – والحديث لأحمد – أن هذا التلازم الجدلي بين الإرث التاريخي وانساقه السلطوية المعاصرة قد دفعه لتسمية هذه السلسلة ب “السودان السلطة والتراث”.
من الملاحظ عن أحمد مواكبته للأحداث وسرعة الكتابة عن الحدث ورفت المكتبة السودانية بدراسات ومراجع مهمة في حاجة ماسة إليها وأبرزها كتابه الثورة السودانية 2018 – 2019 مقاربة توثيقية – تحليلية لدوافعها الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. رأيت أن أختم به هذه الإشارات لأهمية ذلك في هذه المرحلة من عمر الثورة التي تدلهم بمخرجاتها الخطوب من كل صوب وحدب وتسير فترتها الانتقالية في مسار شائك وبالغ التعقيد.
أهدى المؤلف الكتاب إلى شهداء الثورة والكنداكات الذين يحلمون بالحرية والسلام والعدالة. لخص المؤلف أهداف الكتاب وأهميته في أنه اول محاولةأكاديميةلتقديم مقاربة تحليلية عن ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ودوافعها وأسبابها المباشرة ومراحل تطورها افقيا في فضاء السودان الجغرافي ورأسياً في أوساط قطاعات المجتمع المتعددة. كما يناقش المبادرات السياسية والمفاوضات التي أعقبت سقوط رأس النظام في 11 أبريل 2019. ويحلل أحداث فض الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وتداعياتها المحلية والإقليمية والدولية. .
يستند الكتاب إلى منهج وصفي تحليلي وقدم له عزمي بشارة تقديما بعنوان : تحديات بحجم السودان وثورته. وفصل أول بعنوان الإنقاذ والثورة والفاعلون الثوريون تناول ثورة الإنقاذ الوطني المشروع والدولة دوافع الثورة وتراكم السخط الشعبي العام، المشروع الحضاري الإسلامي ورؤية الأخر له. سياسة التمكين السياسي واسقاطاتها، أداء دولة الحزب الواحد تراكم الغبن التاريخي والفاعلون الثوريون، القطاعات الشبابية أساتذة جامعة الخرطوم، تجمع المهنيين السودانيين، قوى إعلان الحرية والتغيير، أحزاب وكيانات سياسية أخرى والسودانيون في دول المهجر والاغتراب. تناول الفصل الثاني يوميات الثورة لحظات الاندلاع وتداعياتها الاسباب المباشرة لاندلاع الثورة من الاطراف إلى المركز، السمات العامة لمظاهرات ثورة ديسمبر، موقف الحكومة من المتظاهرين. تناول الفصل الثالث بعنوان الثورة وخطاب السلطة إعلان قوى الحرية والتغيير الهدف والرسالة، الثورة وقوى إعلان الحرية والتغيير، تحديات الثورة ومبررات النظام الحاكم، الموقف العالمي والإقليمي من الاحتجاجات، تداعيات خطاب 22 فبراير السياسية.
جاء الفصل الرابع بعنوان الاعتصام أمام القيادة العامة المشهد والتحدي إعلان الاعتصام وتحدياته البيان الاول للفريق عوض ابن عوف وردات فعل المعتصمين، الاعتصام أمام القيادة المشهد والتحدي، ميدان الاعتصام، الثورة والفن، مجزرة القيادة العامة وفض ميدان الاعتصام، الفصل الخامس بعنوان: أين يكمن الحل؟ تناول المبادرات السياسية المنشأ والمحتوى، القواسم المشتركة بين المبادرات، نقاط الخلاف بين المبادرات، خطاب الحكومة تجاه المبادرات السياسية، المفاوضات واستراتيجية كسب الوقت، وتشتيت الخيارات. تطرق الفصل السادس للمفاوضات بعد فض الاعتصام التحدي والاستجابة. وجاء فيه العامل الخارجي والثورة، الجبهة الداخلية، التحدي والاستجابة، استئناف المفاوضات، ضوء خافت في نهاية النفق، ما محتوى الاتفاق السياسي ولماذا الاختلاف عليه؟ الوثيقة الدستورية ومشكلات التفاوض، الوثيقة الدستورية والرأي الآخر. تطرق الفصل السابع للحكومة الانتقالية وتحديات الانتقال الديمقراطي، مجلس السيادة، مجلس الوزراء، المجلس التشريعي، تعيين رئيس للقضاء والنائب العام، لجنة التحقيق الوطنية المستقلة في أحداث فض الاعتصام، المفوضيات المتخصصة والمستقلة، مهمات الفترة الانتقالية، التحديات والآفاق والسلام الشامل العادل، الاقتصاد ومتطلبات العيش الكريم، إعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية، تفكيك دولة التمكين وحزبها، فض الاعتصام أمام القيادة العامة، الملف الإقليمي والدولي. تركز خاتمة الكتاب على الفترة الانتقالية الحالية 2019 – 2022، ومقارنتها بالفترتين السابقتين لها (1964 – 1965 و1985 -1986، وأوجه الشبه والاختلاف بينها، وكيفية الإفادة من الأخطاء السابقة وتوظيفها في تجاوز تحديات الفترة الانتقالية الماثلة فضلا عن طبيعة التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية والكيفية التي يمكن من خلالها تجاوزها لتحقيق وضع أفضل في سبيل التحول الديمقراطي المستدام.
ضم الكتاب ستة وأربعين ملحقاً شاملة لما احتواه نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: بيان تجمع المهنيين السودانيين يونيو 2019، بيان قوى إعلان الحرية والتغيير يوليو 2019، بيان من حركة جيش تحرير السودان يوليو 2019، التسلسل الزمني للأحداث المهمة في السودان 13 ديسمبر 2018 – 11 أبريل 2019، مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم 30 ديسمبر 2018، المبادرة الثانية لأساتذة جامعة الخرطوم 1 يناير 2019، مقترح الوثيقة الدستورية المقدمة من قوى الحرية والتغيير 3 مايو 2019، ملاحظات المجلس العسكري على الوثيقة الدستورية 8 مايو 2019، القرار رقم 432 لجلسة مجلس النواب الأمريكي رقم 116، قانون تفكيك نظام الإنقاذ لسنة 2019م (28 نوفمبر 2019).
سعدنا في جامعة الخرطوم بعرض أحمد لكتابه عن الثورة بقاعة الشارقة في 8 يوليو 2021م وسط حضور كبير ونوعي وتعقيب من بروفسور عطا البطحاني، قسم العلوم السياسية، وسعدتُ بترأس الجلسة التي أدارها بروف/ عصام الحسن كمتور أمين مكتبة جامعة الخرطوم الأسبق. ويمكن لمن يريد الاستزادة الرجوع إلى العرض المفصل الذي كتبه الإعلامي أبوبكر عبد الرازق، وعرض آخر كتبه عبد الرازق دحنون كاتب وباحث سوري (قراءات في عالم الكتب والمطبوعات 2021).
في ختام هذه الإشارات الموجزة عن مؤرخنا الموسوعي المحتفى به يسعدني أن أزف التهنئة لزوجه الدكتورة نوار الشيخ محجوب جعفر وابنتيهما لينا ولندا، وللمؤرخين السودانيين. وكلمة شكر للسيد رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي بروفسور علي محمد شمو وأعضاء المجلس. متع الله البروفسور أحمد إبراهيم أبو شوك بالصحة والعافية ووفقه لإنجاز المزيد من النشر العلمي.
