دخلت نهار أمس، عملية البحث عن الطفل المفقود محمد إياد تازير ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة يومها السابع، حيث يواصل أفراد الحماية المدنية تمشيط المنطقة بعد توسيع الحيز المستهدف إلى غاية ولاية ميلة عبر وادي الرمال، فضلا عن تجفيف البرك المائية وتمديد قطر البحث على اليابسة إلى مسافة 20 كيلومترا.
وأفاد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، النقيب عبد الرحمن لقرع، خلال حديثنا معه صباح أمس، أن العملية ما تزال متواصلة بحثا عن الطفل إياد البالغ من العمر 5 سنوات، والمصاب بالتوحد، منذ انطلاقها الأسبوع الماضي بتاريخ 7 مارس الجاري. وأضاف نفس المصدر أن الحماية المدنية قد رفعت عدد قطاعات البحث إلى خمسة، بعد أن كانت أربعة في بداية العملية، حيث يضم كل قطاع الفرق السينوتقنية التي تعتمد على الكلاب المدربة وفرق التدخل في المناطق الوعرة وفرق الغطاسين التي تعمل على التّمشيط داخل وادي الرّمال.
ولفت النقيب لقرع أن مصالح الحماية المدنية قد لجأت إلى آليات الحفر من أجل تغيير مجرى الوادي حتى يتسنى لفرق الغطاسين البحث بشكل أعمق، في حين تم تجفيف البرك المائية الموجودة بمحيط الوادي بسبب احتمال العثور على الطفل إياد بداخلها. وقد امتدت عملية البحث على اليابسة إلى مسعود بوجريو وبني حميدان على مسافة تصل إلى 20 كيلومترا من موقع المسكن العائلي للطفل المفقود بمنطقة الضبّابية، في حين وصلت عملية التمشيط داخل الوادي إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية ميلة انطلاقا من موقع العثور على حذاء الطفل وجوربيه نحو الشرق، كما عاد غطاسو الحماية المدنية من نفس النقطة نحو الغرب على مسافة تقارب العشرة كيلومترات داخل الوادي إلى غاية المكان المسمى «القنطرة الكحلة» عند التقاطع مع الطريق الوطني رقم 79.
من جهة أخرى، يواصل أفراد الدرك الوطني عمليات التمشيط بالموازاة مع ما يقوم به أفراد الحماية المدنية في نفس الحيز من المنطقة، في حين لاحظنا خلال زيارتنا لموقع البحث عن الطفل إياد أن المنطقة نائية وتتضمن الكثير من التضاريس الصخرية الوعرة فضلا عن أنها تمثل الحدود بين بلديتي حامة بوزيان ومسعود بوجريو، في حين تردد العشرات من المواطنين من مختلف بلديات ولاية قسنطينة على المنطقة طيلة الأيام الماضية من أجل المشاركة في عملية البحث، إلى جانب سكان دوار التوازرة الواقع بمشتى الركاني بمحاذاة حي الجلولية على الطريق الوطني رقم 27.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفل محمد إياد تازير قد اختفى منذ منتصف نهار يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن غادر مسكن عائلته نحو وجهة مجهولة، مثلما صرح لنا به والده من قبل، لتنطلق عمليات البحث من طرف السكان، ثم بلغت مصالح الحماية المدنية بعد ذلك حوالي الساعة الثالثة إلا 5 دقائق بعد الزوال. وقد دعمت عناصر الحماية المدنية بفرق من 6 ولايات مجاورة. سامي.ح
