شكل حاكم إقليم النيل الأزرق المكلف اشراقة خميس أحمد، الاربعاء، لجنة لتقصي الحقائق، بشان التطعيم بعقار «برازاكواتيل» الخاص بالوقاية من البهارسيا، الذي تسبب في مضاعفات صحية، لما يقارب عن 70 تلميذاً في مدارس وخلاوي الولاية.
الدمازين : التغيير ــ سارة تاج السر
و كون محافظ الروصيرص عرفات الصادق محمد علي، لجنة تحقيق مع مدير إدارة الخدمات الصحية ورؤساء الأتيام الصحية حول العقار بمدارس الروصيرص، وترأس اللجنة المدير التنفيذي لمحافظة الروصيرص، مدير الشرطة مقرراً، مدير الأمن والمخابرات العامة عضوا، المستشار القانوني للمحافظة.
في وقت أكد مجلس رعاية الطفولة بالنيل الأزرق، أن الأتيام التي تولت مسؤولية توزيع «برازاكواتيل» ليست جهات اختصاص ولم يكن بها مختص يتابع العملية الفنية.
وتكونت لجنة التقصي، من وزير الرعاية الاجتماعية وعضوية أربعة اخرين، على أن ترفع تقريرها للحاكم المكلف في فترة أقصاها 72 تاريخه.
ووجهت إشراقة، اللجنة بالبدء فورا في التقصي حول أحداث حملة تطعيم البهارسيا وتحدد المسؤولية فيما يختص بعدم التنسيق مع الجهات المختصة وعدم الالتزام بضوابط التطعيم.
وجاء القرار استنادا على المادتين 9 (ب)، 50، مم الوثيقة الدستورية، لسنة 2019م تعديل 2020م، مقروءة مع المادة (4|54) من اتفاق جوبا لسلام السودان.
ولم تضم لجنة التقصي أي ممثلين لوزارتي الصحة أو التعليم، وشملت إلى جانب وزير الرعاية الاجتماعية رئيسا، محافظ شؤون الرئاسة نائبا، محافظ محافظة الدمازين عضوا ومقررا، امين عام الحكومة عضوا، ممثل الإدارة القانونية عضوا.
كارثة حقيقة
في ذات السياق وصف مجلس رعاية الطفولة الولائي، ما جري بالكارثة الحقيقية، وطالب وزارة التربية والتعليم، بالقيام بدورها في التحقيق والمساءلة القانونية لجميع من يثبت تورطه في الكارثة.
واعتبرت أمين عام المجلس هويدا دلدوم أن التطعيم، دون إشراك الجهات ذات الصلة، مع غياب الإعلام والتوعية الاستباقية من شأنه أن يؤدي إلى النتائج الراهنة و أكدت أن الاتيام التي تولت مسؤولية توزيع العقار ليست جهات اختصاص ولم يكن بها مختص يتابع العملية الفنية.
من جانبه تبرع قطاع النيل الأزرق بقوات الدعم السريع بقيادة العقيد يحي محمد آدم، الاربعاء، بأدوية طبية لمستشفي الدمازين لمكافحة البلهارسيا والديدان التي ظهرت بالاقليم مؤخرا ووفق مصادر لـ «التغيير» فقد تمثلت الأدوية في محاليل وردية، مضادات حيوية، سلمت للمدير الطبي لمستشفي الدمازين.
وكانت وزارة التربية والتعليم بولاية النيل الأزرق، جنوب شرقيِّ السودان، قد أصدرت الاثنين، الماضي، قراراً بإيقاف التعامل مع عقار «برازاكواتيل» الذي بدأ إعطاءه لتلاميذ المدارس والخلاوي، ضمن حملة «العلاج الوقائي) التي أطلقتها وزارة الصحة الاتحادية.
ووفقا للقرار الذي اطلعت عليه «التغيير» وممهور بتوقيع مدير عام الوزارة، عبد الحفيظ احمد إبراهيم، بدء تنفيذ الحملة بتاريخ 12 مارس الجاري، في بعض المدارس بناءً على خطاب من مدير إدارة الأمراض المدارية المهملة، بتاريخ 11 مارس، وتم استلامه الأحد.
وأشارت الوزارة إلى أن المصل المذكور خلف مضاعفات صحية وسط التلاميذ مما تسبب في حالة تذمر كبير جدا بين أولياء الأمور.
وحتى لا تتفاقم المشكلة قررت الوزارة إيقاف التعامل مع العقار، ووجهت الوزارة، جهات الاختصاص بإيقاف الحملة خاصة داخل المدارس.
ووفقا لمتابعة «التغيير» فقد بلغت عدد حالات الإصابة بمنطقة بلنق «48» حالة إلى جانب «19» حالة بالروصيرص، غادرت معظم أصحابها المستشفي، فيما لم تتوفر لـ «التغيير» إحصاءات دقيقة بعدد الإصابات في الدمازين.
