التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الجمعة)، نظيره البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية الذي تجمع في محيطه مئات المتظاهرين احتجاجاً على مشروع إصلاح النظام القضائي الإسرائيلي.
وبعد روما وبرلين، يواصل نتنياهو في لندن حملته الدبلوماسية في محاولة لإقناع الدول الغربية بمعارضة العودة إلى الاتفاق المتعلق بملف إيران النووي.
إلا أن زيارته للمملكة المتحدة تتزامن مع أجواء متوترة للغاية في إسرائيل، وسط انقسامات حول مشروع إصلاح النظام القضائي، الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا.
ومنذ الإعلان عن المشروع في مطلع يناير (كانون الثاني) من قبل أكثر الحكومات الإسرائيلية يمينية، تنظم أسبوعياً تظاهرات ضخمة في البلاد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1639310354927828995
وفي لندن، تظاهر مئات الأشخاص ملوّحين بالإعلام الإسرائيلية أمام داونينغ ستريت صباح الجمعة، خلال استقبال سوناك لنتنياهو، وأطلقوا صيحات استهجان.
وقال الإسرائيلي الخمسيني ألون المقيم في لندن لوكالة الصحافة الفرنسية: «أظن أن نتنياهو يحاول الهيمنة على المحكمة العليا لجعل إسرائيل ديكتاتورية، وعلينا أن نعترض على ذلك بأكبر قدر من القوة الممكنة».
ورفع عشرات المتظاهرين الآخرين أعلاماً فلسطينية احتجاجاً على «الاحتلال» الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأعربت دول غربية عدة من بينها الولايات المتحدة وألمانيا عن قلقها من مشروع الإصلاح، كما حذر الرئيس الإسرائيلي الأسبوع الماضي من «حرب أهلية».
ولم تعلق المملكة المتحدة علناً على مشروع الإصلاح الذي يثير جدلاً، ووقّعت الثلاثاء «خريطة طريق» لتعزيز الشراكة بين البلدين على المدى الطويل، تشمل خصوصاً قطاعي التكنولوجيا والأمن.
