في تحد سافر للقوانين، يواصل مجموعة من المتهورين من هواة “السباقات الجنونية”، بمراكش سلوكاتهم الخطيرة واللامسؤولة التي تهدد حياتهم وحياة المواطنين، حيث تشهد مجموعة من الشوارع بالمدينة انتشارا كبيرا لظاهرة “السباقات الإستعراضية”، على رأسها شارعي محمد السادس وعبد الكريم الخطابي في اتجاه طريق الدار البيضاء اللذين تحولا إلى حلبة سباق لهذه الفئة.

وحول مجموعة من الشباب من أصحاب الدراجات الشارعين المذكورين إلى حلبة للسباق، حيث يجوبونه كل ليلة ذهابا وإيابا، ويستعرضون حركاتهم البهلوانية والمتهورة، مستغلين انخفاض حركة السير ليلا برمضان، فضلا عن غياب مخفضات للسرعة من خصوصا بشارع محمد السادس.

والى جانب التحدي الواضح للقوانين، فإن هذه الظاهرة مقلقة لراحة المواطنين خصوصا القاطنين في الشوارع الكبرى التي تتحول ليلا الى ما يشبه حلبات السباق، فضلا عن الاخطار التي تحدق بمستعملي الطريق والمارة، آخرها حادثة السير التي وقعت ليلة الاحد الماضي شارع محمد السادس والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر كان في الطريق لمنزله قبل أن تصطدم به سيارة خفيفة قادمة بسرعة كبيرة من الخلف والتي تسببت له في اصابة خطيرة على مستوى الرأس عجلت بوفاته.

ويطالب المتضررون من الوضع من مصالح الأمن بتكثيف جهودها في هذا الاطار ، من أجل حماية المواطنين وردع المخالفين للقانون.

وسبق للمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، أن وجه تعليمات مشددة إلى مختلف المسؤولين الأمنيين، ببذل مزيد من الصرامة إزاء السلوكات المخالفة لقوانين السير في شوارع المدن المغربية، في مسعى للحد من ارتفاع ضحايا حوادث المرور التي تعرفها مدن عديدة على رأسها مدينة طنجة.

وشدد الحموشي في مذكرة مصلحية سابقة توصل بها ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي ورؤساء المناطق الأمنية، على ضرورة التطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير في حق مستعملي الطريق الذين يرتكبون مخالفات مرورية، لاسيما فئة المراهقين واليافعين الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل أو قبيل أذان المغرب للقيام بسياقة استعراضية وخطيرة في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات.

وطالب المدير العام للأمن الوطني جميع عناصر شرطة المرور بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات، مشددا في نفس الوقت على وجوب تطبيق أحكام القانون الجنائي في حق كل من ثبت تورطه في استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند تدخلهم لزجر هذا النوع من المخالفات.

وأكد المدير العام للأمن الوطني، على أن جميع عناصر شرطة المرور مطالبون بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات.