في كل مشوار بطولة يمر به النادي الأهلي، لابد وأن تقف امام مباراة لا يمكن ان تنسي، في بعض الأحيان إذا أراد الشياطين الحمر تحقيق الكثير عليهم أن يمروا اولاً من تلك البوابة.
لقاء بعينه إذا كتب لنا واستطاع الأهلي تحقيق اللقب، سيحمل الكأس ختم هذه المباراة على وجه الخصوص، ستمر بنا الأيام ورحلة الزمن لن تمحي هذه الذكري، فعندما نتذكر النجاح الصعب، او الإخفاق في اللحظة الأخيرة، بالتأكيد سيكون العنوان هي تلك المباراة.
الخرطوم، ملعب الهلال، فبراير 2020:
في بعض الأحيان على مشجع الكرة تفهم الشحن الجماهيري، التنافس قد يخلق حالة من الأجواء السامة، ولكن هناك بعض المشاعر لا يكون لها أسباب حقيقية، الا النجاح، نعم النجاح الكبير والتفوق القاري ينتج الكثير من الكراهية.
نجاح النادي الأهلي ينتج الكثير من الكراهية بالطبع من اغلب الأندية التي تنافسه، ولكن في حالة نادي الهلال السوداني، دائماً ما تكون هناك أجواء عدائية بصورة زائدة قد تتسبب في كارثه، كانت تلك المباراة هي خير دليل علي ذلك.
يتفهم الجميع في كرة القدم أجواء الندية وبعض الأندية وهي تلعب بكل قوتها امام اندية بعينها، كذلك حسابات التأهل، عندما يكون هناك موقف معقد في التأهل لفريقين بينهم تاريخ من المنطقي ان يكون هناك أجواء مشحونة، ولكن في تلك الليلة كان الامر أكبر من ذلك.
وكالعادة مع الكثير من التهديد والوعيد سيطر الأهلي طولاً وعرضاً وتقدم عن طريق افشة في الشوط الثاني، وأهدر العديد من الفرصة كانت كفيلة بان يخرج متفوقاً بعدة اهداف، تأزمت المباراة في النهاية وكاد الهلال ان يخطف هدف التأهل في النهاية ولكن انتهي اللقاء كما أراد النادي الأهلي.
وبعد النهاية وفي نتيجة للشحن الخاطئ من البعض، كادت الجماهير ان تنال من نجوم النادي الأهلي، في مشهد اعتاد الجميع رؤيته ضد النادي الأهلي علي وجه الخصوص، قد يكون الإحباط الدائم امام الأهلي أحد اهم الأسباب لتلك الحالة واجواء الكراهية الغير مبررة.
ولكن لابد وان يعلم الجميع ان الكراهية لا تنتج ابطال في اللعبة، السلوك الموتور لا يدفعك للانتصار، فقط شخصيتك في الملعب، وتلك الشخصية الموتورة ستسقط امام الأهلي على الدوام بمشيئة الله.
