حالـة :

قررت أخيراً، وبعد تردد طويل، حتى تمضى الى الطبيب النفسى. وهى في حالة حادة من القلق والخوف، والاكتئاب الذى يتزايد يوماً بعد يوم .

وتبلورت شكواها عند الطبيب من حالة خوف سقمى " فوبيا " من الأماكن المغلقة والضيقة Claustrophobia يصيبها الجزع وتوشك على الإغماء، وتهن أعصابها هوناً شديداً عنمدا تجد نفسها في مكان مغلق أوضيق وانتهى بها الأمر في النهاية الى الامتناع عن ركوب المواصلات، أوالذهاب الى السينما، أوالدخول الى الاكشاك العامة لعمل التليفونات. وحتى الامتناع عن القيام بالواجبات الحيوية التى تتطلب منها الدخول الى حمام المنزل.

يقول الدكتور جود مارمر بكاليفورنيا تعليقاً على هذه الحالة : لقد كان المنهج المفضل في علاجها - منذ خمسة عشر عاماً أويزيد - حتى تستلقى المريضة على أريكـة التحليل ثلاث أوأربع مرات جميع اسبوع لمدة تتراوح بين ثلاثة أوخمسة أعوام. وينتهء العلاج في النهاية ، بعد حتى تكون قد استنفذت ما يقرب من 30 ألف دولار أويزيد، وبعد تتبع، أواستقصاء تام لكل ظروف حياتها منذ حتى كانت طفلة.

وربما يكتشف المعالج في النهاية حتى المشكلة ترجع أساساً الى شعور بالعجز، أوافتقار الى ضبط النفس بسبب علاقات تمتد بجذورها الى فترة الطفولة - بام مستبدة، أوأب بليد غير مكترث، أوأى شئ من هذا القبيل .

والآن :

أما الآن فإن هناك أساليب جديدة للعلاج النفسي يمكن حتى تساعد على شفاء هذه المرأة تماماً بعد زيارة للمعالج مرة أومرتين في الاسبوع ولمدة ستة شهور، أوأقل، وبقليل من النفقات، ودون الاستلقاء على الأريكة، أودخول في ذكريات الطفولة، واستقصاء اللاشعور. بعض الطرق المستخدمة في الأساليب الحديثة : وتلتجىء هذه الأساليب الى طرق مباشرة أىقد يكون اهتمامها على الشكوى، أوالسقم في اللحظة الراهنة، هنا - والآن : هذا هوالمنطلق الاساسى لنظريات العلاج الحديثة . وقد تستخدم بعض أساليب التحليل النفسى في علاج المريضة خاصة لاكتشاف بداية تكون السقم. وتشجيع المريضة على لقاءة نواحى ضعفها. ولكننا بجانب هذا قد نعرض المريضة تدريجاً، تدريجاً لأماكن مغلقـةز تبدأ اولاً بالأماكن التى لا تستثير إلا قدراً قليلاً من الخوف (كمنازل الأقارب أوالأصدقاء ) ثم الانتنطق بها بنفس التدريج الى الاماكن التى تستثير القدر الاكبر من الخوف والجزع. وبالطبع لا يتم ذلك في يوم أواسبوع أوشهر واحد .. وانما على مدار فترة العلاج .. حتى يرسخ الاطمئنان في موقف وراء الآخر .

عقم التحليل النفسي الفرويدي

لقد ظلت مفاهيم التحليل النفسي تسيطر على مدارس الطب النفسي العلاجي ردحاً طويلاً من الزمن. والحقيقة حتى التغير من أساليب فرويد الكلاسيكية الى الأساليب الحديثة المعاصرة من العلاج يعتبر في نظر الكثير من الفهماء نقطة تحول خطيرة بل حتى بعضهم يعتبره ثورة حقيقية في أساليب العلاج النفسى عملت على تحرير طاقاته من عقم قاتل. يقول أحدهم : " ان التحليل النفسى قد توفي عملاً ، ولم تعد تلك هى المشكلة انما المشكلة حتى نواجـه حياتنا بمفاهيم متحررة من فهم قد حوطته الاكفان " . وفى أحسن الأحوال، نجد حتى الاطباء النفسيين المعتدلين ينظرون الى التحليل كأداة من أدوات عدة يمكن للطبيب النفسى حتى يتسلح بها في لقاءته للسقم .

الحرب العالمية الثانية كبداية للتحول

ويعود هذا التطور في نظر الاطباء النفسيين الى الفترة السابقة على الحرب العالمية الثانية. عندما اضطر الأطباء النفسيون الى ابتكار أساليب تساعد على اقتصاد الجهـد والوقـت في فــترة الحـرب . ومنذ ذلك اليوم أصبحت هذه الأساليب تمثل قوة حقيقية في لقاءـة الأساليب التحليليـة التقليدية. وأمكنها بالعمل حتى تقدم مساهمتها في علاج الكثير من المشكلات، والأمراض التى تغطى مجالات مختلفة منها حالات القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة والبرود الجنسى عند المرأة، والعجز الجنسى ( العنـه ) عند الرجل ... الخ. وباختصار أمكن علاج كثير من الحالات السقمية التى كان يظهر ان الاسلوب الوحيد الذى ينجح فيها هواسلوب التحليل النفسى ولكن بفوائد عملية أكثر : قليل من الوقت، وقلة من النفقات وقلة من الجهـد وفاعليـة تامـة في العلاج.

وماذا نسمى الأساليب الجديدة

وتسمى الأساليب الجديدة للعلاج النفسى باسماء مختلفة منها : العلاج السلوكى، أوعلاج الواقع والعلاج البيولوجى، وتحقيق الانسان لذاته، والعلاج التشريطى، والعلاج الدينامي، وتدريب الحساسيةن أوالعلاج عن طريق لقاءة السقم .

وما الذى يميز هذه الأساليب ؟ : ويختلف الطبيب النفسى الحديث عن المحلل الفرويدى في أنه يهتم بشكل الأعراض بصورته الراهنة كما يشكومنها المريض ( مثلا الاكتئاب، أوالعجز الجنسى، أوالخوف السقمى) لا توجـد تفسيرات قديمة للسقم، لا يوجد رجوع بالمريض الى حالات الصدمات الانفعالية فـى مراحل الطفولة كما لا يوجد استلقاء على الاريكة في محاولة لاستجلاب ما خفى في اللاشعور. ولا يوجد عودة بكل سقم الى لا شعور جنسى مكبوت.

تطوران آخـران

ويتسار مع هذا التطور في الاسلوب تطوران من نوعين مختلفين. أحدهما يظهر في الابتعاد عن علاج المريض وحده - في الجلسة العلاجية - والالتاتى بدلاً من هذا الى اسلوب المجتمع العلاجء الذى يظهر فيه مع المريض في الجلسة العلاجية الزوج، أوغيره من الاشخاص الذين يمسهم موضوع توافق المريض .

لماذا هذا التطور ؟

وينبع كثير من هذه التطورات بسبب التطور الثقافى للأطباء النفسيين، والجمهور العام معاً. وربما تكون الثورة على تنطقيد التعبير الجنسى التى أخذت تجتـاح المجتمعات الأوربيـة ذات سـبب ما .

اللاشـعور الجنسى ومتى كان هاما ؟

فالتأكيد الفرويدى على اللاشعور الجنسى كحجر الزاوية في الكثير من المشكلات الانسانية، كان مفيداً منذ أول ظهوره، فقد كان المجتمع البراجوازى الذى عاش فيه فرويد يعمل على قمع جميع ما يختص بالجنس من مشاعر أونقاش علنى .

ولكن لعل أعظم مأثرة قدمها المحلل النفسى - فيما يرى أحد فهماء النفس - هى أنه استطاع حتى ينقل المريض النفسى من المنزل الى المصحة العقلية. وبسبب فرويد توقف الناس عن امتهان المريض العقلي، وبدأوا يعاملونه كأى انسان مريض. ومع هذا فحتى هذه القيمة اصبحت الان محدودة المدى إذ بدأنا ندرك الان حتى هناك عدداً ضئيلاً جداً من الناس سقمى حقيقة وكليـة بالمعنى الطبى النموذجى .

لا يوجد إنسان مريض كليـة

ان كثيراً من السقمى الذين يمضىون الى الطبيب النفسى لطلب المساعدة أناس أسوياء بمعنى عام، ولكن لديهم مشكلات خاصة في التوافق، فإذا عاملتهم كأناس سقمى فإنك ستمنحهم بهذا " شماعة " يعلقون عليها أخطاءهم كالاضطراب العضوى الذى أصيبوا به، أوالاباء الذين أوصلوهم الى هذه الحالة .. وكان لسان حالهم يقول : " أنها ليست غلطتى. ولا أستطيع حتى أفهل شيئاً حيالها " .

انك تمنحهم فرصة يهربون فيها من تحملهم للمسئولية فضلاً عن أنهم يلقون بهذا عبء العلاج على المحلل، حتى عليك دائماً حتى تبتر عليهم هذا الطريق الذى يجنبهم مسئولية مساعدة الذات. أن كثيراً من الناس خاصة التعساء منهم يحبون العيش في عالم من الحلم. والمحلل النفسى بأسـاليبه التقليدية لا يحذرهم من هذا، بل يساعدهم على ذلك، فهويطلب من المريض حتى يستلقى وأن يحلم وأن يتوهم وهوبهذا يبعد المريض عن مشكلته بدلاً من حتى يرغمه على لقاءـة مشكلته في داخل اطار الواقع اليومى الذى يحياه.

علاج داخل المجتمع

ولهذا فإن أسـاليب العلاج الحديثـة بدأت تبتعد عن العلاج في داخل المستشفى نحوعلاج في داخل مجتمع للصحة العقليتة حيث يشاهد المريض وهويتعامل مع واقعـه ، ويوجـه للتعامل مع هذا الواقع دون حتىقد يكون باحثاً عن العلاج أوهارباً منه . وهناك فائدة أخرى نجنيها من العلاج بعيداً عن المستشفى - وبعيداً عن الاريكة التحليلية - هى ابقاء المريض في بيئته الطبيعيـة، وبالتالى التخفيف من حدة قلقه، والتقليل من مشكلات اعادة التوافق عندما يعود الى التعامل مع الواقع الخارجى بعد فترة العلاج.

ان العلاقة في جلسات التحليل النفسى تكون علاقة إنسان بشخص ( أى المحلل والمريض) وهذه العلاقة علاقة تعسفية وغير واقعية إذ قليلاً ما يتصرف الناص بهذه الطريقة في العالم الخارجـى .

ان الأريكة - نفسها - رمز للعزلة ، والوحدة التى يفرضها المحلل النفسى على مريضه. فبهذا الموقف يساعد المحلل المريض على حتى يقابل منعزلا نفسه، وغيره من الناس والأمور.

وعلى هذا فإذا مضى المريض الى الطبيب يشكومن الاكتئاب، والشعور بالوحدة وهومع أصدقائه وبين أفراد أسـرته فإننا لن نصل الى علاج حقيقى لهذه المشاعر من مجـرد الاستلقاء على اريكة وثـيرة الصنع .

ما البديـل ؟ : والبديل لهذا حتى يتحدث الطبيب الى المريض ويقابلـه وربما في وجود الزوجـة، أوبوجود بعض الناس الآخرين وأن يحدثـه في هذا الموقف من الخصائص الشخصية التى نجعل الناس ينعزلون عنه وينفـرون منه .

وقد يطلب منه مثلاً حتى يخفف ميله الى السخرية غير المرحـة دون اهتمام بما أدى به الى هذا الاسلوب من خبرات طفولية مبكرة .

ان الدكتور " وليم جلاسر " - وهومن أحد الاطباء النفسيين المحدثين - ومؤسس ، ومدير مركز علاج الواقع بلوس أنجلوس يقول " ان المحلل النفسى قد يظن نفسه بأنه عالج معضلة مريضة في حجرة التحليل. ولكن علينا ألا نتصور حتى المريض يمكن حتى يقضى حياته بأكملها في داخل هذه الحجرة .

ويتساءل متعجبا : ما الذى يحدث للمريض عندما يعود الى زوجته وجيرانه،يا ترى؟ أنه إذا لم ينجح هنا فلا نجاح على الاطلاق، ان مشكلته اذن قائمة كما هى، ولعل هذا هوالسبب الذى يجعل من التحليل النفسى اسلوباً غير ملائم في لقاءة الحياة الواقعية.

وبسبب الرغبة في مساعدة المريض، ولقاءته بصعوباته الوجدانية في بيئته الطبيعية يجمع المعالج النفسي بين المريض، والأقران، وغيرهم في الجلسات العلاجيـة .

فى الوقت الذى لا زال فيه المحلل النفسى - حتى الآن - ينظر الى حتى شكلاً من أشكال الاتصال الشخصى بالمريض على أنه نوع من انتهاك نقاء العلاقة التحليلية.

ويدرك - الآن - الأطباء النفسيون حتى أقران المريض وزوجته وأصدقاءه يمكن حتى يقدمـوا نواحى مختلفة من الفهم بالمشكلة، لا يستطيع ان يقدمها الطبيب وحده في مدة شهور، ووجود هؤلاء " الخارجين " يساعد على ابراز استجابات عدة عند المريض لم يكن من الممكن ظهورها دون وجودهم أوبوجود المعالج وحده.

ولعل هذا ما يفسر الانتشار المفاجئ لعيادات علاج جنس في الولايات المتحدة أمكن تنظيمها بحيث تتبع اسلوباً علاجياً يعتمد على الجمع بين الزوجين معـاً في الجلســــات العلاجيـة .

جلســات اللقاءـة : كما انتشرت أيضاً جلسات اللقاءـة، وجلسات العلاج الجمعى بناء على هذا التحقق من حتى فاعليـة الإنسان تتحقق في داخل المجموعـة وليس كفرد منعزل. وعلى الرغم من حتى الجماعة قد تعمل على كف أوشل السقمى دون تشجيعهم، فإن غالبية الأطباء النفسيين المحدثين يرون حتى مزايا اسلوب العـلاج مع الجماعة أكثر من أخطائه .

العلاج ليس من عمل الطبيب وحده

ويعتقد هؤلاء الأطباء حتى الطبيب النفسى لن يحتاج بمرور الزمن الى تدريب طبى تام لنجاحه في العلاج، ويقوم حالياً الاخصائيون النفسيون الاكلينيكيون، والاخصائيون الاجتماعيون وآخرون من غير المتخصصين بالطب بجـزء أساس في عبء العلاج النفسى من هذا النوع، ومن المعتقد حتى هذا الدور سيزيد من فاعلية الطب النفسى عموماً في علاج أنواع متعددة من الأمراض السيكولوجية. إذ سيمكن تناول كثير من الاضطرابات السلوكية أما في الحالات التىقد يكون فيها السقم راجعاً الى أسـباب عضوية في المخ فإن العبء الأكبر يقع على الطبيب النفسى وحده.

ويشبه الحال هنا الطبيب الباطنى الذى يعالج كثيراً من السقمى الطالبين للعلاج، ولكنه ينصح المصابين بأمراض القلب حتى يتجهـوا الى طبيب القلب الممارس ولكن كثيراً من الأطباء المعالجين يقفون - لسوء الحظ - في وجه هذه الدعوة ويرون حتى الوقت لا زال طويلاً بحيث يتقاسم فيه الأشخاص من غير الأطباء عملية العلاج النفسى.

ويشير المعارضون لهذا التطور بجزع الى النتائج السيئة التى يمكن حتى تحدث عند ممارســة العلاج النفسى من قبل إنسان لم يتلق دراسـة منظمـة في الطب البشرى كالأخصائى النفسى والاجتماعى.

ويشـيرون أيضاً الى حتى امكانيات التحرر من تعقيدات التحليل النفسى الفرويدى لايجب حتى يؤدى الى تبسيطات خطيرة أضرارها أكثر من منافعها .

فضلاً عن هذا فإن التزايد المفاجئ لنظريات الطب النفسى قد يؤدى بشكل صاحب نظرية الى التعلق المتصلب بنظريته، وما تفرضه من أساليب خاصة، متجاهلاً الأساليب الأخرى بما فيها التحليل والتى قد تكون ذات فائدة حاسمة في بعض الأحيان.

ومن زاوية أخرى يرى بعض ممثلى المدارس الحديثة في العلاج أنه بالإلتاتى الى أشخاص من غير المتخصصين في الطب كالأخصائيين النفسيين الاكلينيكيين في جماعة العـلاج النفسـى يعتبر أول خطوة نحوطب نفسى واقعى .

ان كثيراً من الأمراض النفسية ليست طبية، وإنما اجتماعية. بل حتى بعض مشكلات الفقر، والبطالة والعنصرية بحاجة لعلاجها الى تغيير في نظام المجتمع أكثر من حاجتهـــا لعلاج طـبى.

ان على الطبيب النفسى ألا يهجر المجتمع يلقى على كاهله عبء مشكلاته وفساد بناته، حتى مجتمعاً تتحقق فيه العمالة للجميع - مثلاً - يمكن حتى يخدم الصحة العقلية أكثر من بيئـة المستشفى أوالمصحة بكل أشكال أساليبها العلاجية قديمها وحديثها. وأن العمل مثلاً يمكن حتى يؤدى لمريض مصاب بالإنقباض الحاد ( ملانكوليا ) مالا يستطيع حتى يقدمه كــل المحللين النفسيين والأطباء في العالم .

الطبيب النفسى والايجابية الاجتماعية

أن على الطبيب النفسى حتىقد يكون ايجابياً اجتماعياً وأنقد يكون داعية للإصلاح الاجتماعى والقانونى ما أمكن لأنه يعـرف أكثر من غيره ما تلعبـه هـذه العوامل في الصحـة الوجدانيـة للمواطـن .

بل ويمضى الدكتور " ستيبزوك " أكثر من هذا الى الدعوة بضرورة اشتراك الطبيب النفسى في مساعدة سقماه عند البحث عن عمل أوعند البحث عن اشباع بعض الاحتياجات، وقد قام هوشخصياً بمساعدة سقماه على وجود أعمال، والتخطيط معهم لشراء بعض الاحتياجات المادية. وكان يساعد سقماه من التلاميذ الصغر في القيام بالأعمال المدرسية بنجاح.

يقول " ستيزوك " : من الممكن يعترض بعض زملائى من الأطباء على اسلوبى في العلاج بأنه ليس " طباً نفسياً " . ولكننى أبادر فأقول بأن الطب النفسى معناه مساعدة الناس على حل مشكلاتهم الوجدانية ومسبباتها بكفاءة. فإذا كان التلميذ يكره مدرسته اوزملاءه فإننى بمساعدته على استذكار دروسـه أدفعـه لتكوين علاقات حب بأساتذته وزملائه وهذا أكثر فاعلية مما لواستخدمت أريكة تحليليـة لعشرات الساعات.

ان الصحة العقلية ليست عملية توازن غامض بين رغبة في السعادة الكاملة، وعقل مريض معذب، حتى الصحة العقلية ما هى الا قدرة على التكيف مع مجتمع معقد الهجريب. وأنك لا بحاجة الى طبيب باريكة وثيرة، ولغـة متفقـة لمساعدته على التكيف حتى ما يحتاج اليـه فقط هوتنشيط لهذه القدرة.