الحوار الوطني.. سياسيون: توسيع المشاركة أكبر رد على المشككين ودليل جديد على جدية الدولة

- أحزاب: مشاركة رموز المعارضة خطوة مهمة على طريق الإصلاح السياسى وتأسيس الجمهورية الجديدة

ثمّن سياسيون وأعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ دعوة المنسق العام للحوار الوطنى، الكاتب الصحفى ضياء رشوان، لكل الأحزاب والكيانات السياسية والنقابية، والمجتمع الأهلى، والتيارات الشبابية، والرموز الفكرية والثقافية، بسرعة إرسال الأسماء المقترح مشاركتها منهم فى جلسات اللجان الفنية المنبثقة عن المحاور الثلاثة للحوار، معتبرين أن هذه الخطوة تؤكد لكل المشككين أن الحوار الوطنى قاعدة متسعة، وتشمل كل التوجهات السياسية والآراء.

وقال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، إن هذه الدعوة تؤكد حرص القيادة السياسية على إنجاح الحوار الوطنى، والخروج بنتائج وتوصيات وقرارات تلبى طموحات جميع المواطنين، من خلال دعوة الجميع للجلوس على طاولة الحوار، وتقديم كل المقترحات الخاصة بهم، وهو ما يسهم فى تحقيق حالة من التوافق.

وأضاف «فرحات»: «مصر تعبر نحو مرحلة فارقة من عمرها السياسى، لا استثناء ولا إقصاء فيها لأحد، ودعوة مجلس أمناء الحوار الوطنى لمشاركة الجميع تؤكد أن مصر تفتح ذراعيها للكل للجلوس على طاولة الحوار، لبناء جبهة داخلية قوية تستطيع التصدى للتحديات الإقليمية والدولية، عملًا بمبدأ أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».

وواصل: «الحوار الوطنى نقطة بداية حقيقية لبناء حياة حزبية وديمقراطية قوية تقوم على التعددية السياسية، مع الاستعانة بأصحاب الخبرات والأكاديميين، والاستماع لجميع الكيانات السياسية والأحزاب والمجتمع الأهلى وغيرها، لوضع مقترحات غير تقليدية وخارج الصندوق، بما يعكس جدية الدولة فى إنجاح الحوار الوطنى».

وشدد على ضرورة أن تكون نتائج وتوصيات الحوار الوطنى مُلزمة وتنفذ بشكل سريع، ما سيؤدى إلى تحقيق الاستقرار المأمول، وتوفير مناخ مناسب للتنمية وجذب الاستثمارات، وعودة الصناعات الوطنية، وزيادة القدرة على الإنتاج، وتقليل معدلات الاستيراد.

كما نبّه إلى ضرورة العمل على تطوير التعليم، وجعل مخرجاته مناسبة لأسواق العمل الداخلية والخارجية، وكذلك توسيع الرقعة الزراعية، وتطوير البحوث فى مجال الزراعة، والحفاظ على المياه وتقليل معدلات هدرها، وتوفير السلع الأساسية والغذائية دون الاعتماد على الخارج، لتجنب أى أزمات دولية متوقعة.

من جهته، دعا ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، المنسق العام لـ«الائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية»، الأحزاب والكيانات السياسية والنقابية والمجتمع الأهلى والتيارات الشبابية، لتلبية دعوة المنسق العام للحوار الوطنى، معتبرًا أن هذه الدعوة تلقى الكرة فى ملعب الكيانات، وأى تأخير فى إرسال أسماء ممثليها فى لجان الحوار سيحملها مسئولية تأخير بدء الجلسات. ‏

وأعلن «الشهابى» عن إرسال بيان بأسماء ممثلى حزب «الجيل» والائتلاف الوطنى للأحزاب، إلى كل من المنسق العام ورئيس الإدارة الفنية للحوار، منذ أكثر من ٣ أشهر، مع جاهزية الحزب للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى المقرر انعقادها فى ٣ مايو المقبل.

وأعرب عن ثقته فى سرعة الاستجابة لنداء المنسق العام للحوار الوطنى، مختتمًا بقوله: «نجاح الحوار الوطنى فى تحقيق الأهداف المرجوة من دعوة الرئيس السيسى هو مسئولية مشتركة لجميع المشاركين فيه، من أحزاب وكيانات ونقابات ومنظمات مجتمع أهلى وشخصيات عامة».

فى السياق ذاته، ثمّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، هذه الدعوة، وقال إن هذه الخطوات تؤكد جدية الحوار الوطنى واهتمام القيادة السياسية بمخرجات ونتائج هذا الحوار، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى، بمقترحاته، يدعم بناء الجمهورية الجديدة التى تأملها القيادة السياسية، وتحقق أحلام المواطنين خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالحراك السياسى الذى أرسى مبادئه الرئيس السيسى، حيث دعم الديمقراطية الحقيقية من خلال الحوار.

وأضاف أن اهتمام الرئيس السيسى بخطوات الحوار الوطنى يؤكد الهدف النبيل الذى أُطلقت من أجله الدعوة للحوار، وأننا على الطريق الصحيح نحو عملية إصلاح سياسى شامل، وتهيئة المناخ أمام جميع عناصر العملية السياسية لممارسة حقها الدستورى والقانونى.

وأوضح أن الرئيس السيسى حريص كل الحرص على نجاح الحوار الوطنى، واستجابته لمقترح مجلس أمناء الحوار الوطنى يؤكد جديته فى التعامل مع مخرجات الحوار، وهذا ما يتوافق مع الجمهورية الجديدة التى تتسع لكل المصريين، وتتقبل كل الآراء والمقترحات المقدمة من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، مشيرًا إلى أن هذا الحوار يدعم الحياة السياسية والحزبية، وستصدر عنه توصيات مهمة تُلبى رغبات جموع الشعب المصرى العظيم، الذى يثق فى القيادة السياسية الحكيمة ومؤسسات الدولة الوطنية العريقة.

وأكد أن الحوار الوطنى جعل هناك حراكًا سياسيًا بعدما شارك فيه كل القوى السياسية، وهذا لم تشهده الدولة من قبل، موضحًا أن الدعوة لحوار سياسى خطوة جاءت فى وقتها تمامًا، لأن هناك تحديات كبيرة بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية التى تلقى بظلالها على العالم كله، وهو ما يحتاج إلى حوار موسع يضم كل الآراء وتبادل وجهات النظر، وبحث خطة الحكومة المستقبلية فى الملف الاقتصادى، وهو ملف سيكون ضمن أجندة الحوار.

ولفت إلى أن هناك رغبة لتنشيط العمل الحزبى، وتقديم رؤى وأفكار جديدة فى هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم ومصر، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المديين القريب والمتوسط، وأن تعمل الحكومة وفقًا لنتائج هذا الحوار، موضحًا أن الدولة تحتاج إلى مختلف أطياف وتيارات العمل السياسى للعمل لصالح الوطن والمواطن خلال الفترة الحالية.

ونوه بأن الحوار الوطنى فرصة كبيرة للأحزاب السياسية، مؤكدًا أن المبادرة ومشاركة رموز المعارضة فتحت نافذة سياسية جديدة، وخطوة على طريق الإصلاح السياسى فى البلاد، فضلًا عن أنه خطوة مهمة تساعد على تحديد أولويات العمل الوطنى وتدشن الجمهورية الجديدة. 

وأشار إلى أن الحوار الوطنى سيكون أساسًا لصناعة المستقبل، خاصة فى ظل التوافق بين جميع القوى السياسية والاجتماعية، من أجل تحقيق خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة ستُبنى بشراكة وطنية، من خلال إيجاد مساحات مشتركة بين مختلف أطياف المجتمع من خلال الحوار الوطنى.

تاريخ الخبر: 2023-04-01 21:22:30
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

انطلاق فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 21:25:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية