تواصلت التصدعات و الإنشقاقات في حزب المؤتمر السوداني و أعلن عضو المكتب القيادي للحزب نور الدين صلاح الدين إنهاء صلته التنظيمية بالمؤتمر السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
وكان قد قرّر حزب المؤتمر السوداني- أحد أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير- فصل رئيس الحزب السابق بولاية الخرطوم سليمان الغوث نهائياً، بجانب تجميد نشاط أربعة أعضاء لمدة عام، والإنذار النهائي لثلاثة آخرين، وتبرئة عضو، والتوصية بقبول استقالة عضوة، وشملت القرارات «نور الدين صلاح الدين، شاهيناز عبد الله الحاج، محمد سهل التاي وحسام محمد أحمد».
وقال نور الدين في منشور على صفحنة الرسمية على «فيس بوك» اليوم «بهذا تنتهي صلتي التنظيمية بحزب المؤتمر السوداني، وهو قرار إذ أصل إليه وأعلن عنه فإنه يأتي بعد تفكير عميق مجردٍ من العواطف ويستهدي فيما يستهدي تغليب المنفعة العامة للبلاد والمنفعة العائدة لهذا الحزب والمنفعة المرجحة للعضو المستقيل».
و أوضح نور الدين أنه على نحو ما يقارب الثلاث والعشرين عاماً تنقل بين أروقة مؤتمر الطلاب المستقلين في الجامعات ومعاهد التعليم العليا ومنها إلى سوح المؤتمر السوداني واعتبرها تجربة ثرة تجعله يشعر بالإمتنان لكل من علمه شيئا وساهم في تشكيل وعيه، وأضاف «بالتواضع أمام عظماء قدموا ﻷجل الوطن وما استبقوا شيئاً وعليه فلهذه المدرسة الوطنية العظيمة تحياتي وحبي واحترامي لن أخوض في أي تفاصيل تتعلق بهذه المسألة، فقط رسالتي للكثير من أبناء هذه المؤسسة أنهم لهم كل المحبة والود والتقدير، ورسالتي لبعضهم ـــ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» وتابع «يبقى أن أقول أنه ما زال لديّ وسعٌ لا بأس به من القدرة على العطاء في الفضاء الوطني العام سأتوسل به خدمة شعبٍ عظيم وبلادٍ تستحق كل الخير وتبقى الاهزوجة الأجمل كل الوطن للناس.. ﻻ خاصة ﻻ عامة خير دافع لنا ومعا من أجل وطن يسع الجميع».
و أكد القيادي البارز بحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين في تصريحات سابقة عدم قيامه بأي مخالفات تنظيمية أو أي تجاوزات للنظام الأساسي للحزب تستدعي تجميد عضويته، و تمسك عن الإفصاح بالأسباب التي دفعت مؤسسية الحزب إلى ذلك وبمعيته قيادات أخرى بارزة، و أكد في الوقت نفسه على ضرورة احترام قرارات المؤسسة والامتثال للنظام الأساسي وللدستور.
واعلن نور الدين تحفظه في الكشف عن الأسباب لإعتبارات أجملها في أنها قضايا تنظيمية داخلية للحزب، لا يُحبذ تناولها، ونفى في ذات المنحى وجود أي علاقة بين تجميد العضوية وقضايا أخرى مثل ترشحه لرئاسة الحزب في يناير المقبل أو أن يكون ثمة طابع سياسي حول أي قضية سياسية في الساحة العامة وعلى رأسها مسألة العملية السياسية الجارية الآن.
