جمعت نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا وسفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة والمرشحة الجمهورية للرئاسة، أكثر من 11 مليون دولار في الأسابيع الستة الأولى، التي تلت إعلانها الترشح، حسبما أعلنته حملتها أمس الأربعاء، وهو مبلغ كبير يتفوق بسهولة على ما استطاع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، تحقيقه خلال نفس الفترة بعد إعلان ترشحه.
ووصفت حملة هايلي في بيان صحافي هذه التبرعات بأنها "علامة على جاذبيتها الواسعة وجهودها الفعالة في جمع الأموال"، شارحةً أنها تلقت تبرعات من 70 ألف شخص من جميع الولايات الخمسين، وكان مبلغ الغالبية العظمى منها أقل من 200 دولار.
وكانت هايلي أول مرشح جمهوري كبير يدخل السباق مع الرئيس السابق ترمب، الذي أعلن عن نيته خوض سباق الرئاسة بعد فترة وجيزة من انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر. وقالت حملته في فبراير إنه جمع 9.5 مليون دولار فقط في الأسابيع الستة الأولى، وهو مبلغ ضعيف نسبياً.
لكن يبدو أن الإعلان عن الاتهامات الجنائية ضده ساعده على تعويض البداية البطيئة، فقد حصل على أكثر من 12 مليون دولار منذ توجيه الاتهام إليه يوم الجمعة، حسبما قالت حملته يوم الأربعاء.
وأظهرت استطلاعات الرأي المبكرة أن هايلي متأخرة بشكل كبير خلف ترمب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي لم يدخل السباق رسمياً بعد.
في سياق متصل، قال إريك تانينبلات، وهو محلل استراتيجي جمهوري مقيم في جورجيا وجامع تبرعات يدعم هايلي، إن الأرقام "ترسيها" كمرشحة جادة وتعطيها "أساساً جيداً للبناء عليه". وقال تانينبلات الذي استضاف حملة لجمع التبرعات لهايلي الشهر الماضي: "إنه رقم قوي ولا أعتقد أن أي شخص يجب أن يقلل من شأنها".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الأرقام الصادرة يوم الأربعاء لا تشمل الأموال التي جمعتها Stand for America PAC وهي لجنة العمل السياسي التي أنشأتها هايلي في عام 2021 والتي جمعت 17 مليون دولار. ويمكن لمثل هذه المجموعات جمع أموال غير محدودة من المانحين الكبار، في حين يتم تقييد الأموال التي تجمعها لجان الحملة بسقوف صارمة للمانحين الأفراد.
وكانت لجنة العمل السياسي PAC التي تدعم ترمب قد أفادت في نهاية 2022 أن لديها 54.1 مليون دولار في متناول. أما بالنسبة لديسانتس، فقد صرح فريق عمله في PAC يوم الثلاثاء أنه قد جمع 30 مليون دولار منذ 9 مارس.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الأموال التي تجمعها لجان الحملة، على الرغم من القيود، تعتبر مقياساً أكثر أهمية لجاذبية المرشح وشعبيته.