تباينت تصريحات الأطراف في السودان، بشأن نسبة مشاركة تحالف الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية في آلية اتخاذ القرار الحكومي.
الخرطوم: التغيير
اندلعت حرب تصريحات بين قيادات في قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي ومجموعة «الكتلة الديمقراطية»، بشأن ما أعلن عن مشاركة «الكتلة الديمقراطية» في آلية اتخاذ القرار الحكومي.
وكانت «الكتلة الديمقراطية»، كشفت عن موافقتها مبدئياً على مقترح الآلية الثلاثية بتمثيل الكتلة في آلية اتخاذ القرار الحكومي بنسبة «47%» مقابل تمثيل المجلس المركزي بنسبة «53%»، وقالت إنها طالبت بتعديل النسبة لتكون «50%» لكل طرف.
مقترحات من الآلية
ونقل موقع «الترا سودان» عن القيادي بـ«الكتلة الديمقراطية» مبارك أردول، قوله إنهم سلموا «الآلية الثلاثية» ردًا بالموافقة على المقترح الثالث ضمن المقترحات التي قدَّمتها الآلية لحل الأزمة السياسية في السودان.
وأكد أنهم وصلوا عقب نقاشات طويلة مع الآلية إلى اتفاق على المشاركة دون إقصاء لأحد.
وذكر أن الآلية قدَّمت ثلاثة مقترحات، أولها تقسيم الأطراف على أساس الموقعين على الاتفاق الإطاري وغير الموقعين عليه، وجاءت النسبة «33%» لغير الموقعين و«67%» للموقعين، واعتبره مرفوضاً.
وأوضح أن المقاربة الثانية قسمت الأطراف على أساس المشاركين في الحكومة وغير المشاركين فيها، وكانت «40%» للمشاركين و«60%» لغير المشاركين في الحكومة.
وأكد أنهم مع التقسيم الثالث على أساس اتفاق جوبا بنسبة «47%» إلى «53%»، وأنهم اشترطوا أن تكون النسبة «50%» لكل طرف.
عرض لا وجود له
لكن القيادي بالمجلس المركزي بابكر فيصل، أعلن أنهم لم يتسلَّموا مقترحًا من الآلية الثلاثية، بشأن تمثيل الكتلة الديمقراطية في آلية اتخاذ القرار الحكومي.
وقال بحسب «سودان تربيون»: «لم نتلق أي مقترح من الآلية الثلاثية بشأن النسبة التي تحدثت عنها الكتلة الديمقراطية».
وأشار إلى أن موقف الائتلاف ظل ثابتاً بعدم قبوله أي تعديل في الأطراف المتفق عليها، وهو ما جرى إبلاغه للآلية بصورة واضحة.
من جهته، وصف القيادي بالمجلس المركزي، رئيس الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، من يتحدثون عن عرض «47%» من السلطة بأن ساعاتهم متوقفة منذ زمن عند قسمة السلطة وتوزيع الثروة على النخب.
وقال في تغريدة: «هم عاجزون عن رؤية مهام الثورة وبناء الدولة وأغمضوا أعينهم عن النازحين واللاجئين والمواطنة بلا تمييز وتحالفوا مع الفلول. هذا العرض لا وجود له».
ورد القيادي بالكتلة الديموقراطية، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على عرمان بتغريدة مماثلة قائلا: «يبدو أنه كُتب هذا المنشور بعد التاسعة مساء، أثناء إطراق الأباريق والقوارير. طبعاً هذه اللحظات الذاكرة تفارق صاحبها، تتركه في ذمة الآخرين».
والكتلة الديمقراطية تحالف مناهض للاتفاق الإطاري مكون من حركات مسلحة وأحزاب موالية لنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، ويعارض الاتفاق الإطاري بشدة.
وكان التحالف أحد أبرز الداعين للإطاحة بالحكومة الانتقالية السابقة، ولعب دوراً جوهريا في انقلاب 25 أكتوبر 2021.
