شباب بنى سويف فى "مطبخ الخير".. حكاية 10 سنين ولسة مكملين
شباب بنى سويف فى "مطبخ الخير".. حكاية 10 سنين ولسة مكملين
فكرة خير صغيرة كبرت وأصبحت خيرًا وفيرًا يعم الجميع، هذا ما حدث مع فكرة مطبخ الخير الذي بدأه مجموعة من الشباب فى مركز سمسطا بمحافظة بنى سويف، هذه الفكرة التى بدأت منذ عشر سنوات بعشرين وجبة.
ويقول عمرو جمال الصاوى، أحد الشباب المشاركين فى المطبخ: “قمنا بالاتفاق مع أحد المطاعم بأن نأخذ منه عشرين وجبة يوميا طوال شهر رمضان، وكنا نذهب لإحضارالوجبات ونقوم بتوزيعها قبل الإفطار، والجميل فى الفكرة هو زيادة عدد الوجبات يوم بعد يوم بفضل مشاركة وانضمام محبى الخير لنا وإعجابهم بالفكرة”.
ويضيف مجدى صديق، أحد المشاركين قائلا: “في سنة حبينا نطور الفكرة دي ونكبر المشروع ونوصل لأكبر عدد، اتجمعنا كشباب كلنا وقمنا باقتراح أفكار جديدة للتوسع، وتوصلنا إننا نوفر كل الاحتياجات اللازمة بجهودنا الذاتية ونصنع الطعام ونشارك فيه، واتفقنا مع الشيف إيهاب إنه يكون موجودًا طوال شهر رمضان الذي لم يتقاض أجرا على مشاركته لنا فى هذا العمل الخيرى طوال التسع سنوات الماضية حتى الآن، وبدأنا بجمع الأسماء التى تستحق وتم توزيع الأدوار على الشباب المشارك، وبدأ الجميع ينضم ويساعد سؤاء بالمال أو المواد الغذائية مع وجود الجميع أثناء تحضير الطعام وتعبئته وتغليفه وتوصيله للمنازل”.
وعن المشاكل والصعوبات التى واجهتهم أثناء تنفيذ الفكرة واستمرارها قال إبراهيم سيد إن "الموضوع كان صعبًا بالنسبة للجميع، لكن بفضل الله تيسرت الأمور وأصبحت سهلة وبسيطة، ومن المشاكل التى كانت بتواجهنا فى السنة الأولى للفكرة هو اعتقادنا بعد القدرة على توفير الوجبات بشكل مستمر بسبب ضعف الإمكانيات الماديه، لكن كانت مساعدة ومشاركة ناس جديدة معانا هى الحل دائما، وكنا حريصين قبل كل سنة على وجود اجتماع صغير لاقتراح أفكار جديدة لتصحيح الأخطاء التى حدثت الموسم الماضي، بالإضافة إلى الاهتمام بسؤال الناس في الشوارع عن رصدهم لأى أخطاء من الشباب المسؤولة عن التوزيع، ويكون هدفنا الأساسي من كل هذا هو إسعاد الناس وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم ولو بقدر بسيط في الشهر الكريم".
ويختتم مهند ربيع: سمعنا الكثير من بعض الآراء المحبطة للفكرة وعدم قدرتنا على الاستمرار بسبب الإمكانيات المادية البسيطة، لكن بفضل وكرم ربنا وجهود أصحاب الخير والشباب دخلنا السنة التاسعة على التوالي ومكملين ونطمح بتسليم فكرتنا للأجيال القادمة بالمركز.
