- ما الذي دفع بعض الأشخاص للتخلي عن هواتفهم الذكية؟
- كيف غيرت الهواتف المحمولة عقولنا؟
- هل تتحول ألعاب الفيديو الشائعة إلى أفلام؟
وسائل التواصل الاجتماعي: هل يمكن أن تكون الدردشات عبر الإنترنت مفيدة للمراهقين؟
وسائل التواصل الاجتماعي: هل يمكن أن تكون الدردشات عبر الإنترنت مفيدة للمراهقين؟
كانت ساشا وكاتي وروبي صديقات منذ المدرسة الابتدائية. انتقلن إلى المرحلة الثانوية معاً وقضينّ الكثير من أوقات فراغهنّ سوياً. مثل المراهقين الآخرين، فإن تبادل الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي أمر طبيعي بالنسبة لهم. لكن هل هذا يضيف أو ينتقص من صداقتهن؟ كشف بحث جديد عن بعض الأخبار السارّة للأطفال والآباء، إذ يقلق الكثير منهم إزاء الوقت الذي يقضيه أبناؤهم أمام الشاشات. وقالت الدكتورة ريبيكا أنتوني، الباحثة المشاركة في هيئة الصحة العامة بجامعة كارديف، إن هناك نتائج ظهرت من دراسة الردود على استبيان صحة الطلاب ورفاهيتهم لعام 2019، وأضافت "وجدنا ارتباطاً صغيراً لكنه مهم، بين الوقت الذي يقضيه الشخص على الإنترنت وأعراض الاكتئاب، لكن أشارت وجهات نظر أخرى إلى أننا لا ننظر إلى الفروق الدقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي". وأشارت أنتوني إلى أن الاستبيان قد تم وضعه لفهم من هم الأشخاص الذين يتواصلون عبر الإنترنت، وكم هي المدة التي يقضونها على الشبكة. وظهرت "أخبار جيدة حول الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة". حيث توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يمضون وقتاً عبر الإنترنت في التحدث مع مجموعة أصدقاء يعرفونهم مسبقاً تكون مستويات الراحة والسعادة لديهم أفضل من غيرهم. وتوّضح أنتوني أن هذه "رسالة واضحة جداً" مفادها أن المراهقين عندما يتحدثون عبر الإنترنت مع أشخاص لا يعرفونهم فإن ذلك يؤدي الى مستويات ارتياح أقل، وهو أمر كان بارزاً لدى الفتيات اللواتي أرسلن رسائل إلى أشخاص لا يعرفونهم عبر الإنترنت. وربما تلقى نتائج هذا البحث قبولاً ، خاصة بعد أن توّصل استطلاع سابق أجري في ويلز، إلى أن المراهقين الذين قضوا وقتاً طويلاً أمام الشاشات خلال فترة تفشي وباء كورونا، وبالتالي لم يمارسوا التمارين الرياضية، عانى ربعهم تقريباً من أعراض سلبية على مستوى صحتهم العقلية. ولكن كيف يمكن فهم أبحاث الدكتور أنتوني بالنسبة لتجربة الصديقات الثلاث؟ بدأ الثلاثي، اللواتي تتراوح أعمارهنّ الآن بين 14 و 15 عاماً، في استخدام الهواتف المحمولة في العام الأخير من الدراسة الابتدائية، واستخدموا بدايةً تطبيق واتساب (WhatsApp) للتواصل مع أصدقائهم المقربين. لاحقاً اتسع هذا الاستخدام للإنترنت بعد انتقالهن إلى المدرسة الثانوية، حيث شكّلت أعداد أكبر من الناس مجموعات للتواصل. تقول ساشا: "فيما يتعلق بواتساب، أعتقد بصراحة أنني كنت أستخدمه أكثر في الفترة الابتدائية لأنه في ذلك الوقت كان الجميع قد حصل لتوه على الهاتف المحمول، وبدؤوا في اكتشاف الدردشات الجماعية التي استخدموها طوال الوقت". فيما قالت الفتيات الأخريات إنهن بالعموم وجدنّ هذا التطبيق مفيداً بعد انتقالهن للمدرسة الثانوية، حيث كنّ يتعرفن على هذه المرحلة الدراسية. ومع تقدم الفتيات في السن، بدأنّ يستخدمن تطبيقات مختلفة.