الشفافية الدولية
الشفافية الدولية (TI)، هي منظمة غير حكومية دولية هدفها التصدي للفساد[]. بما فيه الفساد السياسي، ولكنه لا يقتصر عليه. وللمنظمة شهرة كبيرة لإصدارها مؤشر سنوي لمدركات الفساد، حيث يحتوي على قوائم مقارنة للفساد حول العالم. المقر الرئيسي للمنظمة الدولية يقع في برلين، ألمانيا. مؤسس المنظمة هوپيتر أيگن.
دور المنظمة
تتألف المنظمة من 100 فرع محلي، والأمانة العامة الدولية لها تقع في برلين، ألمانيا. وقد تأسست في ألمانيا في مايو1993 كمنظمة غير ربحية، والشفافية الدولية الآن هي منظمة غير حكومية دولية، تسعى إلى تحقيق هيكل تنظيمي ديموقراطي كامل. حيث تقول:
"الشفافية الدولية هي إحدى منظمات المجتمع المدني العالمي الرائدة في مكافحة الفساد. تقوم بجمع الشعوب في إطار تحالف عالمي قوي لوضع حد للآثار المدمرة للفساد على الرجال، النساء والأطفال حول العالم. مهمة الشفافية العالمية هي، إحداث تغيير من أجل خلق عالم بلا فساد."
ترفض المنظمة فكرة تفوق الشمال فيما يتعلق بالفساد وتلتزم بكشف الفساد حول العالم.
منذ العام 1995 بدأت بإصدار مؤشر سنوي لانطباعات الفساد (بالإنجليزية: Corruption Perceptions Index CPI) وهي تنشر أيضاً التقرير العالمي للفساد، هوبارومتر الفساد العالمي ودليل دافعوالرشوة. لكن فرع الولايات المتحدة لم يُعلق أبداً على أية قضية فساد حدثت في الولايات المتحدة في جميع إصداراته، وقام الفرع بأخذ المال من شركة بوينگ، التي كان مديرها التطبيقي قد سُجن بسبب قضايا فساد.
المنظمة لا تتولى التحقيق على قضايا فساد معينة أولافراد. بل تطور وسائل مكافحة الفساد وتعمل مع منظمات المجتمع المدني, الشركات والحكومات لتطبيقها. هدف المنظمة هوحتى تكون محايدة وتقوم بعمل ائتلافات لمحاربة الفساد.
نجاح المنظمة هووضع موضوع الفساد على أجندة العالم. مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تنظر للفساد كعقبة رئيسية للتنمية, في حين أنه قبل عام 1990 لم يؤخذ موضوع الفساد بالجدية المناسبة. المنظمة لعبت أيضاً دور أساسي في تقديم ميثاق الأمم المتحدة ضد الفساد واتفاقية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ضد الرشوة.
مؤشر انطباعات الفساد
يعتبر مؤشر ثمن المستهلك ومؤشر فساد البنك الدولي—من أكثر المقاييس شيوعا لقياس الفساد في بلدان العالم. استنادا لمختلف الدراسات، فقد ذاعت شهرتهما نظرا لدقتهما.[] لتشكيل هذا المؤئر، تقوم الشفافية الدولية بتنظيم استقصاءات تطلب من رجال الأعمال والمحللين، في داخل وخارج البلدان، حيث يقومون بتحليل المدركات التي تبين كيفية وقوع الفساد في تلك البلدان. ولا يمكن الاعتماد على عدد من قضايا الفساد الموجودة بالعمل، وذلك لاختلاف القوانين من بلد إلى آخر.
وقد انتقد مؤشر ثمن المستهلك لسببين. أولا، هوخطر التنبوء الذاتي. من الممكن حتى يتأثر المحللين بقضايا فساد سابقة وبالتالي لن يستطيعوا إدراك المتغيرات. ثانياً، معضلة استخدام قيم المؤشرات في احصائيات السلاسل الزمنية نظرا لطريقة حسابتها.
القدرة التنافسية والفساد
في مراجعة للصلات ما بين القدرة التنافسية للبلدان وحالات الفساد والتي كانت موضوع ورشة عمل الشفافية الدولية في مؤتمر محاربة الفساد في پراگ، نوفمبر 1998.
إنتقاد
في مايو2008 اثارت الشفافية الدولية الجدل بدعوى ما اتى في تقرير معنون بـ شفافية زيادة الدخل، بأن شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة فشلت في الكشف عن معلومات أساسية مثل مقدار زيادة ولج الشركة وكم من الضرائب دفعت، ولم تقم بإعلان معلومات حسابية سليمة. ونتيجة لذلك منح التقرير الشركة الفنزويلية الترتيب الأدنى في تقييم ضريبي ضمن شركات نفط من 42 بلد. الحقيقة حتى التقرير كان خاطئ وكل معلومات الشركة الفنزويلية كانت متوفرة علانية، وهوما دعى لاتهام الشفافية الدولية بالتحامل ضد الحكومة الفنزويلية.
انظر أيضا
- مؤشر دافعي الرشاوي
- مؤشر انطباعات الفساد
- شفافية (انسانيات)
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- Nu Da Şpagă، حملة الشفافية الدولية في رومانيا
- Bolje pakt nego rat، حملة الشفافية الدولية في كرواتيا
- Huguette Labelleرئيس الشفافية الدولية منذ 2005
- Garret FitzGerald, Board Member of Transparency International Ireland
- Boris Divjak, Global Board of Directors member and founder of the Bosnia and Herzegovina branch
- فرانك كوستيگان, رئيس الشفافية الدولية في أستراليا
- فرانك فوگل, Global Board of Directors, co-founder, former Vice Chairman, publisher www.ethicsworld.org
المصادر
- ^ Anticorruption at web.worldbank.org
وصلات خارجية
- المسقط الرسمي | TI's mission statement
- List of TI National Chapters
- TI's Global Corruption Report
- 'Lies' by Transparency International 'protect UK corruption' Indymedia UK article
- International Anti-Corruption Conference
- 13th International Anti-corruption conference 2008
- Article on corruption in Forbes (April 2007)