قالت قوى الحرية والتغيير، إنها تتابع تصاعد جرائم العنف والقتل والاغتيالات في عدد من مناطق البلاد، خاصة إقليم دارفور. محذرة من أن الحرب في دارفور مخطط لها من قبل فلول النظام البائد لتمتد إلى كل أنحاء السودان وعاصمته الخرطوم.
الخرطوم:التغيير
وأدانت في بيان، اليوم الأربعاء، جميع جرائم القتل التي تُرتكب ضد المدنيين والعسكريين، ورأت أنها جزء من خطة شاملة لإرجاع دارفور إلى أسوأ من سنوات الإبادة الجماعية.
وأكدت في بيان وجود تجنيد وتجييش لمجتمع دارفور، مشيرة إلى أن ما يحدث هناك لا ينفصل عن ما يحدث في الخرطوم حيث يعد الفلول وآخرين من دونهم المسرح فى إقليم دارفور لاستعادة سنوات الحروب والنزاعات. كما يعملون على تهيئة المناخ بكامل الوطن لاندلاع حرب شاملة تستعيد سلطة النظام البائد، وتضع نهاية لثورة شعبنا وتطلعاته فى الحرية و العدالة والسلام.
ودعت قوى الحرية والتغيير السودانيين في الداخل والخارج والمجتمع الإقليمي والدولي للانتباه لما يحدث من جرائم قبل فوات الآوان وننبه أن الحرب في دارفور مخطط لها من قبل فلول النظام البائد لتمتد إلى كل السودان وعاصمته الخرطوم.
ومضى البيان قائلاً “من المهم والواجب أن نقف سداً منيعاً ضد هذه الحرب ومع دعم وقيام الحكم المدني الديمقراطي”.
سنوات الجمر
وشدد البيان على أن عودة الفلول والدفاع الشعبي وهيئة العمليات والتجييش في كل أنحاء السودان لم يتم بالصدفة بل مع سبق الإصرار والترصد، وأن الهدف الرئيسي من كل ذلك هو تدمير العملية السياسية واستعادة كاملة لنظام الإنقاذ مما يستدعي وحدة قوة الثورة والتغيير ومواجهة المخطط بعمل جماهيري واسع وتضامن إقليمي ودولي دون تردد أو إضاعة للوقت.
وأشار البيان إلى أن إقليم دارفور “بدأ في الخروج من سنوات الجمر والرماد بإرادة عامة ومقاومة باسلة وثورة وثمن باهظ دُفع من دماء بنات وأبناء هذا الجزء العزيز والعظيم في وطننا الكبير وتعرضهم لجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام البشير وحزبه المؤتمرالوطني المحلول، وبذلت محاولات حثيثة لطي هذه الصفحة المؤلمة بعد ثورة ديسمبر واتفاقية جوبا لسلام السودان”.
وتابع البيان “تطلع إقليم دارفور – كما بقية أنحاء السودان – نحو فجر جديد، ولكن قوى الردة والفلول تعمل ليل نهار لإعادة سيرة الإبادة الجماعية بدعم من متنفذين في الدولة العميقة، حيث تشهد مناطق عديدة في دارفور هذه الأيام جرائم تمثلت فى مقتل ٢٠ من المدنيين في فوربرنقا، واغتيالاتٍ وسط النظاميين فى جنوب و شرق و وسط دارفور، ومقتل موظفى بنك الادخار والتنمية الاجتماعية فرع الكومة فى شمال دارفور.
