تعرف مدينة عنابة خلال هذه الأيام توافدا ملفتا للإنتباه من طرف السيّاح التونسيون الذين تدفّقوا على شوارع المدينة بأعداد كبيرة خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع أين غزوا المحلات والمراكز التجاريّة وسط المدينة حيث توافد السياح التونسيون على مدينة عنابة مؤخرا بأعداد رهيبة حسب ما سجّلت مصالح المركز الحدودي أم الطبول ومعبر العيون دخول المئات من التونسيين الأراضي الجزائرية مؤخّرا وذلك عبر مركباتهم النفعية وكذلك عن طريق تنظيم رحلات تضمّنت العشرات من السياح التونسيين الذين دخلوا التراب الجزائري عبر حافلات وغيرها من وسائل النقل، لتبلغ أعدادهم المئات مع نهاية الأسبوع المنصرم حسب ما كشفته مصادر “آخر ساعة” التي أوضحت عن استقطاب عدد غير مسبوق من السياح التونسيين الذين تدفّق أغلبهم على مدينة عنابة، هذا وفي سياق متصل فقد ساهمت هذه الحركة في الترويج السياحي للمدينة من جهة إضافة إلى إنعاشها بطريقة غير مسبوقة من الناحية الإقتصادية كذلك باعتبار أن تزايد أعداد السياح القادمين من تونس خاصة منهم المنحدرين من الولايات القريبة من الحدود التونسية الجزائرية على غرار طبرقة وغيرها قد خلق نشاطا واسعا بمدينة عنابة وخلّص بعض المناطق من حالة الركود التي كانت تشهدها في السابق، نظرا لتوافد هؤلاء بأعداد متباينة وكثرة طلبهم على مختلف السلع خاصة منها المصنوعة في الجزائر، ومن جهة ثانية فقد أكد التجار وأصحاب المحلات لـ”آخر ساعة” عن استقبالهم خلال الآونة الأخيرة لأعداد كبيرة من التونسيين الذين غزوا الشوارع والأسواق من أجل اقتناء العديد من الحاجيات على غرار الألبسة النسائية التي تأتي في المرتبة الأولى من حيث الطلب حسب التجار، إضافة إلى مختلف أنواع الأفرشة والأقمشة والأواني المنزلية مع الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية إضافة إلى الهواتف المحمولة منخفضة الأسعار مقارنة بثمنها المتضاعف بتونس، فيما يتفاوت الإقبال على المواد الأخرى على اختلاف المواسم مما جعل التونسيون يغزون محلات بيعد المواذ الغذائيّة وكذلك المراكز التجاريّة المتواجدة على مستوى مدينة عنابة لاقتناء العديد من الأغراض من لباس وأدوات كهرومنزليّة، وحتى المواد الغذائيّة ولوازم الأفراح والحلويّات وغيرها، خالقين بدورهم حركة ساهمت في الترويج السياحي للمدينة وإنعاشها من الجانب الإقتصادي قبيل موعد عيد الفطر الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة أيّام فقط.
وليد سبتي