تسيطر على المشهد السوداني حرب التصريحات بين طرفي الصراع، في وقت تحتدم المواجهات في العاصمة السودانية لليوم الثالث على التوالي وسط أنباء متضاربة من الجيش وقوات الدعم السريع حول السيطرة على مرافق استراتيجية في الخرطوم.
ويبدو أن السيطرة على القواعد العسكرية الجوية الشغل الشاغل لدى قوات الدعم السريع، فسلاح الجو وفق عسكريين النقطة الفاصلة في المعركة بين الجيش السوداني والدعم السريع، فمن يحكم السيطرة عليها يحسم المعركة.
فالمعركة هي في السماء وإن كان الهدف على الأرض. ففي السودان القوة هنا، في القواعد الجوية. قوات الدعم السريع التي لا تمتلك قوة جوية تعلم أن من يمتلك الجو يحسم المعركة.
واشتعلت المعركة حين اقتحمت قوات حميدتي إحدى القواعد الجوية في الخرطوم، واشتبك الطرفان فاستخدم الجيش 3 طائرات عسكرية حتى الآن خلال الاشتباك ضد قوات الدعم السريع منذ انتشارها في قاعدة المروي الجوية.
قواعد جوية
وتقع قاعدة مروي الجوية شمال السودان تستخدم غالبا في التدريبات والمناورات الجوية وتأتي بعدها قاعدة الخرطوم التي تقع وسط العاصمة، وعلى غرب الخرطوم قاعدة الأبيض شمال ولاية كردفان، وأيضا قاعدة وادي سيدنا في منطقة أم درمان.
وبالإجمال هناك 8 قواعد جوية أهمها بالنسبة للطرفين، قاعدة مروي لاحتوائها على أكبر عدد من الطائرات وأحدثها، والأهم مركز فعال للمراقبة وطائرات بدون طيار.. ويليها أكبر قاعدة أم سيدنا يكمن فيها مخابئ الطائرات والعديد من المقاتلات العسكرية التي تقدر بالعشرات.
