أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، حول إمكانية استخدام الأسطول الروسي في اتجاهات مختلفة مرتبطة بالوضع المتوتر حول البلاد.
وقال بيسكوف: "محيط (روسيا) متوتر للغاية في العديد من الاتجاهات، حولنا حالات صراع ونزاعات إقليمية، كلنا نعرف جيداً جغرافية هذه الصراعات الإقليمية، وهذا بالضبط ما كان يدور الحديث حوله".
وكان بوتين، قد أشار في اجتماع مع شويغو، إلى استخدام قوات الأسطول في وحدات ومكونات خاصة به، وإلى إمكانية استخدامها في الصراعات "في أي اتجاه" طالباً من وزير الدفاع أن يضع ذلك في الاعتبار.
وأشاد الرئيس بوتين بالمرحلة الأولى من التفتيش المفاجئ لأسطول المحيط الهادي وشكر الجيش على تنظيم هذا العمل.
وقال بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق اليوم الاثنين: "جرت المرحلة الأولى من التفتيش المفاجئ على مستوى رفيع للغاية، أود أن أعبر عن امتناني لكل من نظم هذا العمل".
وأشار الرئيس الروسي إلى أولويات الجيش قائلا: "من الواضح لنا أن لدينا اليوم أولويات للقوات المسلحة، وهي الصراع الأوكراني وكل ما يتعلق بحماية شعبنا في دونباس والمناطق الجديدة".
وتابع: "لكن مهام تطوير الأسطول، بما في ذلك أسطول المحيط الهادي، لم يتم إلغاؤها، لذلك أطلب منكم مواصلة هذا العمل بالطبع، والاهتمام أيضا بتطوير وإعداد أنشطة مماثلة للأساطيل الأخرى".
وفي 14 أبريل، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حالة التأهب في أسطول المحيط الهادي بشكل كامل، كجزء من عملية تفتيش مفاجئة، ووضعه في أعلى درجات الاستعداد القتالي، حيث يجب على البحارة خلال إجراء التدريبات محاكاة منع عدو افتراضي من دخول الجزء الجنوبي لبحر أوخوتسك، وصد عملية إنزال في ساخالين والجزء الجنوبي من جزر الكوريل، مبينا أن الهدف الرئيسي من هذا التفتيش هو رفع قدرة القوات المسلحة في مهام صد عدوان محتمل من جانب المحيط والبحر.
وأعلن شويغو أن 167 سفينة، بما في ذلك 12 غواصة، شاركت في التفتيش المفاجئ لأسطول المحيط الهادي.
