المسيح الحي
المسيح الحي
تعالوا نلتقي بمسيح القيامة المجيد!!
ندخل في زمرة تلاميذه الأطهار..
في العلية.. أو علي بحر طبرية.. أو في الجليل.. أو علي جبل الزيتون!!
فماذا نري؟! نري مسيحا حيا..
فها هو رب المجد يسوع, بنفس ملامحه الأصلية, مع مسحة نورانية من جسد القيامة, يدخل إلي العلية والأبواب مغلقة (لاحظ الشدة علي حرف اللام, إذ كان التلاميذ يحكمون غلق أبواب العلية بعدة أقفال, خوفا من هجمات متوقعة من اليهود).
جاء يسوع ووقف في الوسط..
وما أحلي أن يكون الرب يسوع في وسط قلوبنا, وفي محور حياتنا!!
وقال لهم: سلام لكم!..
فطريق السلام في حياتنا لن يكون إلا بالمسيح, وفي المسيح.
هو الذي يقول لنا: سلام لكم!,
ثم يلقي بسلامه الإلهي في داخل قلوبنا وعقولنا!!
ألم يقل لنا من قبل: كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام (يو16:33)؟
ألم يقل لنا: سلاما أترك لكم, سلامي أعطيكم (يو14:27)؟
ألم يقل عنه معلمنا بولس الرسول: لأنه هو سلامنا, الذي جعل الاثنين واحدا (أف2:14)؟ يقصد مصالحة اليهود والأمم في شخصه وفي صليبه.
ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه..
لقد دخل الرب يسوع إلي العلية, والأبواب مغلقة, إذ كان قد قام بجسد نوراني وروحاني, وما أسهل أن يعبر النور من زجاج النافذة, دون أن يحتاج إلي ثقب!!
ولكن الرب علم بما يمكن أن يفعله عقل الإنسان, إذ قد يتساءل: هل هذا هو المسيح قائما؟!
ربما يكون ظهورا من ظهوراته, أو منظرا خياليا؟!
هل هو بجسده الحقيقي؟! كيف يدخل والأبواب مغلقة؟ وكيف يرينا يديه ورجليه الآن؟! بل وكيف يحس توما يديه ورجليه وجنبه, وكيف يأكل معهم؟!
الجواب: دخل والأبواب مغلقة.. بالجسد النوراني.
وأراهم يديه وجنبه.. حينما أعطي جسده النوراني أبعادا حسية, لفترة مؤقتة, حتي يؤكد لتلاميذه أن الجسد النوراني هو نفسه الجسد الأصلي, ولكن بعد القيامة يصير نورانيا.
لقد ظهر الرب ومعه ملاكان لأبينا إبراهيم في العهد القديم.. وتحدث معه في حوار طويل.. وأكل الرب والملاكان من الوليمة التي قدمها إبراهيم لهم.. ثم عاد الرب إلي طبيعته الأصلية: روحا غير محدود, وعاد الملاكان إلي السماء ضمن الأرواح الخادمة!! هل يستحيل علي الرب شيء؟!
كل عيد قيامة مجيد وجميعكم بخير..