بقيامة‏ ‏المسيح‏ ‏عادت‏ ‏الحياة


إخرستوس‏ ‏آنيستي‏, ‏آليثوس‏ ‏آنيستي‏.. ‏المسيح‏ ‏قام‏.. ‏حقا‏ ‏قام
تهنئة‏ ‏قلبية‏ ‏خالصة‏ ‏بعيد‏ ‏القيامة‏ ‏المجيد‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏تواضروس‏ ‏الثاني‏ ‏وشركائه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏الآباء‏ ‏المطارنة‏ ‏والأساقفة‏ ‏والقمامصة‏ ‏والقسوس‏ ‏وكل‏ ‏الرتب‏ ‏الكهنوتية‏ ‏والشعب‏ ‏المصري‏ ‏والكنيسة‏ ‏ورئيس‏ ‏الجمهورية‏ ‏ورئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏والوزراء‏ ‏ورئيسي‏ ‏مجلسي‏ ‏النواب‏ ‏والشيوخ‏ ‏والسادة‏ ‏النواب‏ ‏والمحافظين‏ ‏ورؤساء‏ ‏المدن‏ ‏والقري‏ ‏والشرطة‏ ‏والجيش‏.. ‏أعاده‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏جميعنا‏ ‏والعالم‏ ‏بالسلام‏ ‏والأمان‏ ‏والخير‏ ‏والبركات‏..‏
في‏ ‏البدء‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏الكون‏ ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏فيه‏ ‏ورأي‏ ‏أنه‏ ‏حسن‏, ‏خلقها‏ ‏بنظام‏ ‏وإدارة‏ ‏دون‏ ‏اختلاف‏ ‏أو‏ ‏خلل‏. ‏قال‏ ‏الله‏: ‏لنعمل‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏صورتنا‏ ‏كشبهنا‏, ‏فيتسلطون‏ ‏علي‏ ‏البحر‏ ‏وعلي‏ ‏طير‏ ‏السماء‏ ‏وعلي‏ ‏البهائم‏ ‏وعلي‏ ‏الأرض‏, ‏وعلي‏ ‏جميع‏ ‏الدبابات‏ ‏التي‏ ‏تدب‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏. ‏فخلق‏ ‏الله‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏صورته‏, ‏علي‏ ‏صورة‏ ‏الله‏ ‏خلقه‏ ‏وقال‏ ‏حسن‏ ‏جدا‏. ‏ذكرا‏ ‏وأنثي‏ ‏خلقهما‏. ‏خلق‏ ‏الإنسان‏ ‏ليتمتع‏ ‏في‏ ‏هدوء‏ ‏ونقاء‏ ‏وبر‏ ‏بالحياة‏ ‏الأبدية‏ ‏الدائمة‏, ‏لأن‏ ‏الله‏ ‏كلي‏ ‏المحبة‏.‏
بالقيامة‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏:-‏
ماذا‏ ‏كان‏ ‏يعني‏ ‏الموت‏ ‏قبل‏ ‏القيامة؟‏ ‏الموت‏ ‏كان‏ ‏قبل‏ ‏صلب‏ ‏وموت‏ ‏وقيامة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏شيئا‏ ‏مرعبا‏ ‏مخيفا‏ ‏ونهاية‏ ‏ظلامية‏ ‏قاسية‏, ‏لأن‏ ‏الشيطان‏ ‏كان‏ ‏يري‏ ‏ذلك‏ ‏هو‏ ‏قمة‏ ‏وقوة‏ ‏الانتصار‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏إغواء‏ ‏وهلاك‏ ‏الإنسان‏ ‏ولا‏ ‏يعود‏ ‏له‏ ‏ذكر‏.‏
لقد‏ ‏حدثت‏ 8 ‏قيامات‏ ‏عبر‏ ‏تاريخ‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏قبل‏ ‏قيامة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لكن‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏مثل‏ ‏المسيح‏, 3 ‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏هم‏:- ‏ابن‏ ‏أرملة‏ ‏صرفة‏ ‏صيدا‏ ‏أقامه‏ ‏إيليا‏ (1‏مل‏17:22) ‏بقوة‏ ‏الله‏, ‏ابن‏ ‏المرأة‏ ‏الشونمية‏ ‏أقامه‏ ‏أليشع‏ ‏النبي‏ (2‏مل‏4:25), ‏والثالث‏ ‏مات‏ ‏فطرحوه‏ ‏في‏ ‏قبر‏ ‏أليشع‏ ‏عاش‏ ‏وقام‏ (2‏مل‏13:21). ‏أما‏ ‏بالعهد‏ ‏الجديد‏ ‏ثلاثة‏ ‏أقامهم‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏: ‏ابن‏ ‏أرملة‏ ‏نايين‏ (‏لو‏7:15), ‏وابنة‏ ‏يايرس‏ (‏لو‏8:55), ‏ولعازر‏ (‏يو‏11:43, 44), ‏وأقام‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏الشاب‏ ‏أفتيخوس‏ (‏أع‏20:10), ‏وأقام‏ ‏بطرس‏ ‏تلميذة‏ ‏اسمها‏ ‏طابيثا‏ (9:40).. ‏نجد‏ ‏كل‏ ‏هؤلاء‏ ‏أقامهم‏ ‏غيرهم‏ ‏ولم‏ ‏يقم‏ ‏أحد‏ ‏منهم‏ ‏بذاته‏ ‏فهم‏ ‏مخلوقون‏ ‏وليس‏ ‏لهم‏ ‏سلطان‏ ‏لأنهم‏ ‏محدودون‏.‏
أما‏ ‏قيامة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏لها‏ ‏أبعادها‏ ‏المختلفة‏, ‏ففي‏ ‏أحداث‏ ‏المسيح‏ ‏كلها‏ ‏تبين‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏الفائقة‏ ‏كل‏ ‏الحدود‏, ‏لأن‏ ‏ألوهيته‏ ‏غير‏ ‏محدودة‏, ‏فهو‏ ‏الخالق‏ ‏غير‏ ‏المخلوق‏ ‏فإنه‏ ‏إذا‏ ‏الموت‏ ‏بإنسان‏, ‏فبإنسان‏ ‏أيضا‏ ‏قيامة‏ ‏الأموات‏. ‏لأنه‏ ‏كما‏ ‏في‏ ‏آدم‏ ‏يموت‏ ‏الجميع‏, ‏هكذا‏ ‏في‏ ‏المسيح‏ ‏سيحيا‏ ‏الجميع‏, ‏ولكن‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ ‏في‏ ‏رتبته‏. ‏المسيح‏ ‏باكورة‏ ‏ثم‏ ‏الذين‏ ‏للمسيح‏ ‏في‏ ‏مجيئه‏ (1‏كو‏15:21-23).‏
لم‏ ‏يرد‏ ‏هلاك‏ ‏جبلة‏ ‏وصنعة‏ ‏يديه‏, ‏أظهر‏ ‏لنا‏ ‏محبته‏ ‏الفائقة‏ ‏كلي‏ ‏المحبة‏ ‏وعدله‏ ‏ورحمته‏ ‏وقوة‏ ‏سلطانه‏, ‏وأنه‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏قدير‏. ‏أظهر‏ ‏بقيامته‏ ‏من‏ ‏الموت‏ ‏سلطانه‏ ‏بانتصاره‏ ‏علي‏ ‏آخر‏ ‏عدو‏ ‏يستخدمه‏ ‏الشيطان‏ ‏شوكة‏ ‏الموت‏ ‏أين‏ ‏شوكتك‏ ‏يا‏ ‏موت‏ ‏أين‏ ‏غلبتك‏ ‏يا‏ ‏هاوية‏, ‏وبهذا‏ ‏صار‏ ‏باكورة‏ ‏الراقدين‏ ‏ولا‏ ‏موت‏ ‏بعد‏ ‏بل‏ ‏انتقال‏, ‏جاعل‏ ‏الموت‏ ‏جسرا‏ ‏لنعبر‏ ‏من‏ ‏خلاله‏ ‏إلي‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏ ‏التي‏ ‏أعادها‏ ‏لنا‏ ‏بقيامته‏ ‏بذاته‏. ‏بنور‏ ‏الحياة‏ ‏بدد‏ ‏الظلام‏, ‏والخوف‏ ‏بالسلام‏, ‏صالح‏ ‏السمائيين‏ ‏بالأرضيين‏. ‏أحيا‏ ‏لنا‏ ‏الأفراح‏ ‏والسعادة‏ ‏وأنهي‏ ‏الأحزان‏. ‏فتح‏ ‏لنا‏ ‏باب‏ ‏السماء‏, ‏هكذا‏ ‏بالقيامة‏ ‏أصبح‏ ‏هو‏ ‏الطريق‏ ‏والحق‏ ‏والحياة‏, ‏ففيه‏ ‏لا‏ ‏نهاب‏ ‏شرا‏ ‏ولا‏ ‏نخاف‏ ‏محاربات‏ ‏عدو‏ ‏الخير‏ ‏لأنه‏ ‏أعطانا‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏الذي‏ ‏يعلمنا‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏روح‏ ‏الحق‏ ‏المعزي‏, ‏وللاتحاد‏ ‏به‏ ‏وثبات‏ ‏الإيمان‏ ‏قدم‏ ‏لنا‏ ‏الأسرار‏ ‏المقدسة‏.‏
فمع‏ ‏احتفالنا‏ ‏بعيد‏ ‏القيامة‏ ‏المجيد‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏حياتنا‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏استعداد‏ ‏دائم‏ ‏لكي‏ ‏نرث‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏, ‏كما‏ ‏نصلي‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏خلاص‏ ‏النفوس‏ ‏البعيدة‏ ‏والسير‏ ‏قدما‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏الحق‏ ‏والحياة‏ ‏وأن‏ ‏يحفظ‏ ‏مصرنا‏ ‏شعبا‏ ‏وقيادة‏ ‏ومؤسساتها‏ ‏والشرطة‏ ‏والجيش‏ ‏وكذلك‏ ‏شعوب‏ ‏العالم‏ ‏كلها‏ ‏وينهي‏ ‏حروب‏ ‏روسيا‏ ‏وأوكرانيا‏, ‏وينهي‏ ‏الصراعات‏ ‏والخلافات‏ ‏بالدول‏ ‏التي‏ ‏تعاني‏ ‏مشاكل‏ ‏عدم‏ ‏الاستقرار‏ ‏ويرفع‏ ‏الغلاء‏ ‏والوباء‏ ‏وكل‏ ‏ضيق‏ ‏ويحطم‏ ‏كل‏ ‏حيل‏ ‏الشيطان‏ ‏المرتكزة‏ ‏في‏ ‏الإرهاب‏ ‏والجماعات‏ ‏المتطرفة‏ ‏والدولة‏ ‏التي‏ ‏تريد‏ ‏الهيمنة‏ ‏علي‏ ‏العالم‏, ‏وتحل‏ ‏القضايا‏ ‏المختلفة‏ ‏والقضية‏ ‏الفلسطينية‏ ‏حلا‏ ‏جذريا‏ ‏ويساند‏ ‏ويحفظ‏ ‏شعب‏ ‏فلسطين‏.‏

تاريخ الخبر: 2023-04-23 21:22:05
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (١٠)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

لماذا تعيد الشركات شراء أسهمها؟ وكيف يؤثر ذلك على المتداولين؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:02
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 50%

كيف‏ ‏تعدنا‏ ‏الكنيسة‏ ‏لنحيا‏ ‏القيامة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

كاف يوافق على تعديل موعد مباراة منتخب مصر و بوركينا فاسو

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:35
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية