توقع البنك الدولي انخفاض أسعار السلع الأولية بنسبة 21% في عام 2023 مقارنة بالعام الماضي، كما أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الطاقة بنسبة 26%، وتنخفض السلع الغذائية بنسبة 8%، وقال البنك الدولي في أحدث نشرة له عن آفاق أسواق السلع الأولية أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية العالمية هذا العام بأسرع معدل لها منذ بدء تفشي جائحة كورونا، مما يلقي بظلاله على آفاق النمو في نحو ثلثي الاقتصادات النامية التي تعتمد على صادرات السلع الأولية.

ومع ذلك، فمن المتوقع أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى قدر ضئيل من الراحة والتخفيف عن كاهل نحو 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون انعدام الأمن الغذائي، على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية إلا أنها ستكون في ثاني أعلى مستوى لها منذ عام 1975، علاوة على ذلك وحتى فبراير من هذا العام، فقد بلغ معدل التضخم السنوي لأسعار الغذاء 20% على مستوى العالم، وهو أعلى مستوى على مدى العقدين الماضيين.

انخفاض أسعار الطاقة

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 84 دولارًا للبرميل هذا العام، منخفضًا بنسبة 16% عن المتوسط في عام 2022، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا والولايات المتحدة إلى النصف بين عامي 2022 و2023، في حين من المتوقع أن تنخفض أسعار الفحم بنسبة 42% في عام 2023، ومن المتوقع أيضًا أن تنخفض أسعار الأسمدة بنسبة 37% في عام 2023، وهو ما سيمثل أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 1974، ومع ذلك، لا تزال أسعار الأسمدة قريبة من آخر ارتفاع لها، والذي شهدته في أثناء أزمة الغذاء 2008-2009.

أسعار أعلى من المتوسط

وعلى الرغم من الانخفاضات الكبيرة المتوقعة هذا العام ستظل أسعار جميع مجموعات السلع الأولية الرئيسية أعلى بكثير من متوسط مستوياتها في الفترة 2015-2019، وستحوم أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية عند حوالي ثلاثة أمثال متوسطها المسجل في الفترة 2015-2019، وستظل أسعار الطاقة والفحم أيضًا أعلى من المتوسط الذي كانت عليه قبل الجائحة.