لم ينجح نابولي في استغلال فرصة حسم التتويج بلقب ا بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1-1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين 

واحتاج نابولي الذي يحلق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر لاتسيو أمام إنتر، ليحقق لقبه الثالث في "سيري أ" قبل ست مراحل من اختتام الموسم.

لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا السنغالي بولاي ديا في الشباك (84)، أجلت تتويج نابولي الذي كان متقدما بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62).

ولم يُبدِ مدرب نابولي لوتشيانو سباليتي قلقا كبيرا بعد التعادل قائلا "يشعر (اللاعبون) بخيبة أمل كبيرة لأنهم لم يمنحوا هذه المتعة لجمهور رائع كهذا، لكننا كنا نشعر منذ بعض الوقت أن هذه النقاط ستكون الأكثر صعوبة من وجهة نظر عملانية".

وأضاف في حديث لمنصة "دازون" أن" للبث التدفقي "الكيلومتر الأخير هو الأكثر إرهاقا. صادفنا فريق ساليرنيتانا الرائع وأظهرنا قليلا من السذاجة في الهدف الذي استقبلناه".

وتابع "أردنا تسجيل هدف إضافي. لكن مع هذا الترتيب وفي هذه الحالة، يجب أن أقول إنني أشعر أنني بحالة جيدة. سأحصد النقطتين المفقودتين".

تعادل قاتل

ووسط تألق حارس ساليرنيتانا المكسيكي غييرمو أوتشوا، لم يتمكن نابولي من افتتاح التسجيل حتى في الدقيقة 62 في الشوط الثاني، عندما قابل أوليفيرا عرضية من جاكومو راسبادوري، وحولها برأسه في الشباك.

 وفيما بدت الأمور في طريقها إلى الفوز التتويج المبكر، ووسط احتفالات جماهير "بارتينوبي" مطلقة هتافات "أبطال، أبطال"، نجح ساليرنيتانا بصعق مضيفه وأدرك التعادل في الدقيقة الرابعة والثمانين عن طريق ديا الذي راوغ النيجيري فيكتور أوسيميهن وتوغل داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة يسارية رائعة في الشباك.

وبالتالي، سيتأجل حسم الـ"سكوديتو" الذي طال انتظاره لبضعة أيام أخرى على الأقل، وسيكون نابولي على موعد مع المجد المنشود.

لقب على مرمى حجر

يتقدم فريق سباليتي الآن مع 79 نقطة في الصدارة، بفارق 18 نقطة عن لاتسيو، لكن يوفنتوس يمكنه تقليص الفارق إلى 17 نقطة في حال فوزه على بولونيا في وقت لاحق وارتقائه إلى المركز الثاني.

ونظرا إلى نتيجة تلك المباراة، ومباراتي يوفنتوس ولاتسيو الأربعاء المقبل، قد يُتوج نابولي بطلا حتى قبل أن يخوض مواجهته المقبلة أمام أودينيزي الخميس.

كما أن الفوز على أودينيزي سيضمن لنجوم نابولي الحاليين محاكاة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي قاد أكبر نادٍ في جنوب إيطاليا إلى اللقبين الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990.

إنتر يعود في سباق دوري الأبطال

وعلى ملعب سان سيرو، قلب إنتر تأخره بهدف البرازيلي فيليبي أندرسون (30)، إلى فوز صريح في آخر ربع ساعة بثلاثية للبديلين الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (78 و90) والألماني روبن غوزنس (83).

وواصل إنتر انتفاضته بعد سلسلة مخيبة، ليرتقي من المركز السابع إلى الرابع، بالتساوي مع روما وميلان (57 نقطة)، في صراع ناري على البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، فيما مُني لاتسيو الذي يشرف عليه مدرب نابولي السابق ماوريتسيو ساري، بخسارة ثانية تواليا.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز