نفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا «بشكل قاطع»، دعمها أياً من طرفي الحرب الدائرة في السودان، متوعدة بتحريك دعاوى قضائية محلياً ودولياً ضد من يروجون «أخباراً كاذبة»، وذلك بهدف «صون سمعتها».
وأوضحت المؤسسة في بيان اليوم (الاثنين)، أنها «اطلعت على خبر نشره أحد النشطاء مفاده أن المؤسسة قد تتعرض لعقوبات دولية بسبب دعم أحد أطراف الصراع في دولة السودان الشقيقة عن طريق مصفاة السرير»، وقالت: إن هذا الخبر «عارٍ من الصحة».
ونوهت المؤسسة بأن قدرة مصفاة «السرير» التكريرية «محدودة، ولا تتجاوز 10 آلاف برميل يومياً، ولا تكفي حتى الواحات المجاورة»، مؤكدة التزامها بـ«المعايير المهنية» في أداء عملها، وأن جُل تركيزها ينصب على «استقرار مستويات الإنتاج الحالية، وتنفيذ خططها الطموحة في زيادة الإنتاج».
وتقع مصفاة «السرير» التابعة لـ«شركة الخليج العربي للنفط»، جنوب شرقي مدن الواحات.
وزعم أحد النشطاء الليبيين أن المؤسسة تمد أحد طرفي الحرب في السودان بالطاقة. كما زعمت وسيلة إعلام غربية، أن المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، يمد قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالنفط والسلاح، وهو ما نفاه مصدر عسكري بالجيش لـ«الشرق الأوسط»، وقال: إن مثل هذه «الأكاذيب» تستهدف «إحداث فتنة» في ليبيا.
وفي سياق متصل، تحدثت المؤسسة الوطنية للنفط عن عودة ضخ الغاز الطبيعي من شركة البريقة إلى مدينة الخمس، بعد توقف 12 عاماً، وذلك بمعدل نحو 100 مليون قدم مكعبة يومياً.
وهنأت المؤسسة كل العاملين الذين وصفتهم بـ«الشرفاء»، و«ثمّنت جهودهم في سبيل استمرار تدفق الوقود اللازم لتوليد الكهرباء».
وعبّرت المؤسسة الوطنية في بيان، اليوم (الاثنين)، والذي يصادف يوم العمال العالمي، عن امتنانها لجميع العاملين بهذا القطاع المهم والحيوي، و«لدورهم الوطني» في الحفاظ على استقرار الإنتاج، وتحقيق معدلات عالية، وفقًا لخطط واستراتيجيات المؤسسة التي تسعى إلى تحقيقها.
وقالت المؤسسة إن مجلس إدارتها الذي تسلم مهامه في يوليو (تموز) عام 2022 «لم ولن يدخر جهداً للنهوض بالقطاع، وتحسين أوضاع العاملين به».
وكانت ليبيا تنتج مليوناً و213 ألف برميل من النفط في 22 أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن يتراجع مع نهاية الشهر إلى مليون و211 ألف برميل في اليوم.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمال، قال وزير العمل والتأهيل بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة علي العابد، اليوم (الاثنين) من داخل «مجمع الحديد والصلب» بمدينة مصراتة، إن إحياء هذه الذكرى «ليس مجرد تقليد أو عادة، إنما هو فرصة لتكريم العمال، والوقوف على القضايا الأساسية الخاصة بهم وبسوق العمل».
وأضاف العابد، أن «قانوني 23 – 12/ لعام 2010 بشأن العمال الأجانب وعلاقات العمل، لا يزالان يعرقلان عملنا؛ وراسلنا مجلس النواب مراراً لكن دون ردود»، متابعاً: «تفادياً للمخاطر الأمنية والديموغرافية، اعتمدنا خطة لتسوية أوضاع العمالة الأجنبية عبر إسكانهم خارج الأحياء المكتظة بالسكان».
ورأى العابد أن وزارته «نجحت في تدريب أكثر من 3 آلاف باحث عن عمل في جميع مناطق ليبيا ومدنها، ضماناً لدخولهم سوق العمل»، مشيراً إلى أنه «من باب معالجة مشكلة التهريب والهجرة غير المشروعة، أطلقنا منصة وافد الرقمية لدخول العمالة الأجنبية بالتعاون مع عدد من الدول والمنظمات».
