لا تزال الحضارة المصرية تحتفظ بأسرارها وكانت الأنوف المفقودة على التماثيل المصرية القديمة موضوع نقاش وفضول فى دوائر تاريخ الفن لسنوات عديدة كما أنه سؤال شائع: فما السر وراء اختفاء الأنوف من العديد من هذه القطع الأثرية القديمة؟
اقترح العديد من علماء الآثار أن التعرية قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الأنوف المصرية ومرجح أن تكون الرياح العاتية وتحول الطين والكثبان الرملية وتدفق المياه سبب الأضرار الكبيرة على الأنوف.
وخلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين افتقر العديد من علماء الآثار إلى الأدوات والتقنيات المتقدمة المتاحة اليوم وهؤلاء الباحثون المتحمسون للقيام باكتشافات رائدة تسببوا أحيانًا فى أضرار جسيمة للمنحوتات الكلاسيكية ولذلك ارتكبوا بعضًا من أفظع أعمال التدمير فى هذا المجال.
وهناك نظرية مقترحة أيضا حيث تم تسجيل أن السلالات المصرية اللاحقة غالبًا ما كانت تشوه تماثيل الملوك السابقين من أجل محو أو تقليص تراثهم فى هذه الحالات سيكون استئصال الأنف مصحوبًا بتشوهات أخرى أكثر اتساعًا فى الوجه فضلاً عن إتلاف النقوش والرموز المكتوبة
