ميدان الشهداء، ليبيا

الميدان أواسط القرن العشرين.

ميدان الشهداء أوالساحة الخضراء هي أحد ميادين طرابلس العاصمة الليبية. تجاورها السراي الحمراء، تأسست في عشرينيات القرن العشرين حيث حملت اسم "ميدان إيطاليا" صار بعد استقلال ليبيا العام 1951 يحمل اسم "ميدان الاستقلال" ثم تغير إلى "ميدان الشهداء" ثم إلى "الساحة الخضراء".

تتفرع منه عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة مثل شارع عمر المختار وشارع امحمد المقريف وشارع ميزران توجد به نافورة تمثل خيولا، وتطل عليه عمارات مصرف الجمهورية (بانكودي روما سابقا ثم مصرف الأمة) ومبنى الولاية سابقا، كما كان يطل عليه أكبر مسارح طرابلس مسرح ميراماري وحديقة عامة.

الثورة الليبية 2011

ظهر معمر القذافي، بعد منتصف ليلة الخميس الجمعة، في ميدان الشهداء (الساحة الخضراء)، محاطا بحراسات مشددة لم تهجر مجالا حتى لكاميرا التلفاز الرسمي لتصويره.

وسبق ظهور القذافي حشد لمئات من انصاره في ميدان الشهداء، التي امتلأ بالرجال والنساء والاطفال، وقامت قنوات التلفاز الرسمية ببث صور الاحتشاد على الهواء مباشرة.

وحسب الصور التلفزيونية فأن اغلب المتواجدين في الميدان من ابناء اركان نظام القذافي، ويظهر ذلك في ازيائهم وسياراتهم، التي ملؤا بها المكان.

وبدأت مظاهر الفرح والبهجة على اعتصام انصار النظام، اذ يتم اطلاق صواريخ الزينة في السماء، ويتراقص الشبان والشابات على انغام موسيقى اغاني اوبريت "فارس وجال"! وكأن المدن الليبية لم تشهد سقوط قتلى، بعضهم لم يدفن بعد، وجرحى لم يجدوا مستشفيات تضمد جراحهم.

ونطقت مصادر من العاصمة طرابلس ان المنطقة المحيطة بالميدان مطوقة بقوات راجلة، ترتدي زي شرطة مكافة الشغب، وتنتشر سيارات الشرطة وآليات عسكرية، على ظهر بعضها مدافع رشاشة. وتم منع الدخول والخروج من المنطقة برمتها.

ويمضى مراقبون وطنيون الى ان هذا الاجراء يهدف الى احتلال ميدان الشهداء، قلب العاصمة طرابلس، حتى لا تحتله الجماهير الليبية، المنتفضة ضد نظام حكم القذافي.

وكانت قوى وطنية عديدة قد دعت الى الاحتشاد الشعبي في ميدان الشهداء، والاعتصام فيه حتى يتم اسقاط النظام، بل ومضى البعض الى تغيير اسم الميدان الى ميدان التحرير، تيمنا بميدان الثورة المصرية في القاهرة.