قال محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، إن زيارة جاو لي جي رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، للمغرب على رأس وفد هام من المسؤولين الصينين، تزامنا مع قرب الذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهر نونبر القادم، مناسبة للتنويه بالشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب والصين والدفع بها نحو مزيد من التعاون.
وأوضح الخبير في العلاقات المغربية الصينية في حديث مع الأيام 24، أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي المتميز الذي يجعله قريبا من أوروبا وعلاقته الوطيدة بالدول الإفريقية، إضافة إلى ارتباطه باتفاقيات التبادل الحر مع أزيد من 50 دولة بما في ذلك أمريكا والدول الأوروبية، يجعل منه قبلة للمستثمرين.
وأفاد خليل أن الصين اليوم تعيش أوضاعا جعلت الدولة الصينية تشجع الشركات على الاستثمار خارج الصين، موضحا أن علاقاتها المتدبدبة مع الولايات المتحدة الأمريكية جعلت هذه الأخيرة تحد من المبادلات التجارية مع الصين، وكلفة اليد العاملة الصينية في ارتفاع مستمر.
وخلص خليل إلى أن هذه العوامل تجعل من المغرب وجهة مثالية للمستثمرين الصينيين إذا توفرت الشروط المساعدة لذلك، ويمكن أن يكون جسرا مهما للصينيين نحو إفريقيا، داعيا للمزيد من التعريف بالمزايا الاستثمارية المغربية.
وذكر خليل بتطور العلاقات المغربية الصينية والقفزة النوعية التي شهدتها منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس في سنة 2016، والتي شهدت مجموعة من الاتفاقيات منها توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الكبرى بين المغرب والصين، ورفع التأشيرة عن الصينيين الراغبين لزيارة المغرب.
وقال محمد خليل إن بعض الشركات الصينية الكبرى استثمرت في المغرب كشركة لصناعة بعض أجزاء السيارات التي استقرت في المنطقة الصناعية بالقنيطرة وشركة صناعة عجلات السيارات التي تعمل على إنشاء مصنعها في طنجة وغيرهما خصوصا في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة، مشيرا أن بطء ديناميكية الاستثمار كان بسبب جائحة كورونا.
