أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس الخميس، عن اتخاذ كافة التدابير لإنجاح امتحانات البكالوريا، وتأمين مراكز الإجراء قبل تسليمها للمشرفين عليها لمنع الغش، إلى جانب طلاء الجدران التي قد توجد عليها كتابات، وتخصيص قاعة لإيداع وسائل الاتصال الخاصة بالطلبة وكذا الكراريس والمستندات.
وأفاد الوزير في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني بشأن الترتيبات المتعلقة بتنظيم امتحانات البكالوريا دورة 2023، بأن قطاعه قام باتخاذ التدابير اللازمة لضمان إجراء الامتحانات الرسمية في ظروف مريحة، من بينها تحصين مراكز الإجراء وتأمينها قبل تسليمها للمشرفين عليها.
كما تم الحرص على دهن جدران القاعات ودورات المياه التي قد توجد عليها كتابات لاستعمالها في الغش، وذلك قبل تسليم المراكز للقائمين عليها، فضلا عن تخصيص قاعة للعيادة الطبية تكون مجاورة لأمانة رئيس المركز للتكفل بالحالات الطارئة التي قد تحدث خلال الامتحانات.
وبادرت الوزارة أيضا إلى تدعيم الإنارة بالمؤسسات التي ستتحول إلى مراكز لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا، مع تخصيص قاعة لحفظ ما تم منعه من وسائل الاتصال كالهواتف النقالة واللوحات الرقمية، وكذا الكراريس أو المحافظ أو المستندات الخاصة بالمترشحين.
وتم الحرص أيضا وفق المتدخل، في إطار التحضير لامتحانات البكالوريا على وضع التصميم الخاص بمركز الإجراء في مكان بارز، وكذا الأسهم الموجهة لتسهيل وصول المترشحين إلى قاعات الإجراء، فضلا عن ضمان نظافة المرافق المستعملة، والتكفل بالمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعلن الوزير في رده على سؤال آخر، عن شروع المجلس الوطني للبرامج المنصب سنة 2021، في مراجعة البرامج التعليمية للأطوار الثلاثة، بهدف تكييفها مع التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع، وكذا تخفيف كثافة الدروس وثقل المحفظة، فضلا عن التفتح على اللغات الأجنبية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وترمي الوزارة من خلال إعادة النظر في المناهج والبرامج إلى تحسين أداء المنظومة التربوية، إذ يعد المجلس الوطني للبرامج وفق تأكيد بلعابد، الجهة الوحيدة المخولة بدراسة المقترحات المتعلقة بالبرامج والمناهج والحجم الساعي الخاصة بكل مادة، إلى جانب الوسائل التعليمية الواجب استعمالها.
وجدد المتدخل التذكير بالقرار المتعلق بترقية مادة التربية البدنية في المنظومة التربوية، عبر إسناد تدريسها في الطور الابتدائي إلى أساتذة متخصصين بداية من الموسم المقبل، لتحقيق الأهداف المرجوة منها، بعد أن يتم إخضاعهم إلى دورات تكوينية قبل استلام مناصبهم.
ويذكر بأن الوزارة قامت مؤخرا بوضع منصة رقمية لفائدة المتخرجين من معاهد علوم الرياضة والتربية البدنية الراغبين في الترشح لنيل منصب أستاذ في التربية البدنية في الطور الابتدائي، قصد انتقاء من تتوفر فيهم الشروط التي ستضبطها الوصاية، لضمان التأطير الملائم لمادة التربية البدنية في المستوى الابتدائي، بعد أن كان يتم اسناد هذه المادة للأساتذة.
ويقدر الحجم الساعي للتربية البدنية بـ 190 ساعة سنويا، ولجأت وزارة التربية الوطنية من أجل تحسين ظروف تأطير هذه المادة، إلى الاستعانة بالمرافق التابعة لقطاعات أخرى وكذا الملاعب الجوارية بالنسبة للمؤسسات التي لا تتوفر على فضاءات لممارسة الرياضة البدنية.
كما تطرق بلعابد إلى الجهود القائمة لتحسين ظروف التمدرس بالمناطق الجنوبية، من خلال صيانة وتجديد مكيفات الهواء، لا سيما في إطار التحضير للامتحانات الرسمية، موضحا بأن مصالح القطاع تحرص سنويا على رصد مبالغ هامة لاقتناء أجهزة التكييف وتصليحها، ضمن الميزانية الخاصة بتسيير مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي.
وأفاد المصدر بشأن الوسائل البيداغوجية التقنية الموجودة على مستوى ما كان يعرف سابقا بالمتقنات، بأن لجانا مختصة قامت بإحصائها وتصنيفها، وتحديد مجالات استعمالها، في انتظار عقد لقاءات قطاعية بين وزارات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني لتحديد وجهة هذه الأجهزة، قصد الشروع في استغلالها في المجال البيداغوجي الموسم المقبل.
لطيفة بلحاج
