حذر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، في مقابلة مع CNN الأسبوع الماضي، بشأن فرص الحزب الجمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ على الرغم من وجود خريطة مواتية تاريخيًا تمنح الحزب فرصة قوية لإنهاء أغلبية الديمقراطيين الحالية 51-49 .
وأكبر العواقب التي يمكن أن تواجه الحزب الجمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ، هي وجود دونالد ترمب على رأس قائمة أبرز مرشحي الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية، باعتبار أن هذا يمكن أن يحد من حملات الحزب الانتخابية الخاصة بدعم مرشحي مجلس الشيوخ، وهو ما قد يضيع عليهم فرصة الفوز بالأغلبية، خاصة أن التركيز الأكبر سيكون على دعم ترمب.
وقال ماكونيل: "نحن نعمل بجد حتى لا نسمح بحدوث ذلك. هناك 4 مقاعد فقط يسيطر عليها الديمقراطيون وهي: وست فرجينيا ومونتانا وأوهايو وبنسلفانيا".
ورجح ماكونيل "أن ينتظر القادة الجمهوريون ليروا من سيفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيدعمون هذا المرشح".
وبحسب موقع "اكسيوس" الإخباري الأميركي، أضر تأييد الرئيس الجمهوري الأميركي الأسبق دونالد ترمب للمرشحين الضعفاء بفرص الحزب الجمهوري في عام 2022، ومن المحتمل أن يعرض فوز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، الحزب لمخاطر في انتخابات عام 2024.
وعادة ما تكون مقاعد مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الديمقراطيون في ويسكونسن وميشيغان ونيفادا بمثابة فرصة حقيقية للحزب الجمهوري، حيث تمثل ولايات مين وفيرجينيا ونيو مكسيكو فرصًا من الدرجة الثانية، لكن ماكونيل ذكر ولايتي ويسكونسن ونيفادا فقط باعتبارهما من الولايات التي تحظى بمتابعة الحزب الجمهوري.
وتعتبر أريزونا ولاية مواتية للجمهوريين، وهناك إمكانية وجود منافسة ثلاثية بين النائب روبن جاليغو (ديمقراطي من أريزونا) والسيناتور كيرستن سينيما (مستقلة -من ولاية أريزونا) ومرشح الحزب الجمهوري.
كما اجتمعت المرشحة السابقة لمنصب حاكم ولاية أريزونا، كاري ليك، التي لا تزال تدعي أن انتخابها سُرِق منها، مع اللجنة الوطنية لمجلس الشيوخ للجمهوريين الأسبوع الماضي. وتوقع الجمهوريون المطلعون على الاجتماع أنها ستترشح.
ولا يزال ترمب يمثل رصيدًا سياسيًا في مقاعد الولايات الحمراء الثلاث التي يشغلها الديمقراطيون لإعادة انتخابهم وهي: وست فرجينيا ومونتانا وأوهايو. والفوز بمقعدين فقط هو كل ما يحتاجه الجمهوريون لاستعادة الأغلبية.
واستضافت "سي إن إن" حدثًا انتخابيا لترمب هذا الأسبوع، حيث واصل إنكار نتيجة انتخابات 2020، ووعد بالعفو عن العديد من مثيري الشغب في 6 يناير.
وفي عام 2022، سارت جميع سباقات مجلس الشيوخ - باستثناء سباق واحد - بنفس الطريقة التي سارت بها نتائج السباق الرئاسي لعام 2020. وإذا استمرت هذه الديناميكية فسيحصل الجمهوريون على ثلاثة مقاعد وسيحصلون على الأغلبية 52-48.
