مع استمرار أزمة الغلاء وارتفاع أسعار الدواجن والمواد الغذائية؛ بات قطاع تموين وتنظيم الحفلات في المغرب أمام تحديات أكبر لضمان استمراريته، خاصة مع اقتراب حلول موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في تنظيم الحفلات والأعراس. ما يجعل التخوفات قائمة من رفع تكاليف تنظيم هذه الحفلات.
وكشف عبد الغني بن سعيد، نائب رئيس فيدرالية الممونين المهنيين في المغرب، في تصريح ل”الأيام 24″، أن مموني الحفلات قد يضطرون إلى زيادة أسعار خدماتهم استجابة لارتفاع تكلفة المواد الخام، بما في ذلك الدجاج. معبرا “لا أقصد أن أكون سلبيًا لكن أصرّح أن بعض العملاء قد يلغون حفلتهم لأن تكلفة الطاولة ستكون بعيدة جدًا عن إمكانياتهم”.
وأكد بن سعيد أن للزيادة في سعر الدجاج تأثيرا قويا على قطاع تموين الحفلات. فباعتباره “منتجا أساسيا في المطبخ المغربي ولأطباق الأعياد، سيؤثر ارتفاع سعره على نشاطنا، لا سيما خلال موسم الاحتفالات والأعراس، ما قد يؤدي إلى زيادة تكاليفنا والتي ستنتقل منطقيًا إلى عملائنا”.
وأشار المتحدث، وهو أحد مموني الحفلات في الرباط، إلى أن هذه الزيادة في سعر الدجاج “ليست سوى واحد من العناصر الأخرى التي تعطل نشاطنا. فزيادة الأسعار تتعلق عمليًا بجميع المنتجات، سواء كانت طعامًا أم لا، ما يؤثر على جميع تكاليف التشغيل لدينا”. مضيفا أن القطاع؛ إلى الآن؛ لم يتعافى بالكامل من الآثار المدمرة لوباء كورونا، الذي كان قد أدى إلى إغلاق كامل لأنشطة القطاع لمدة عامين تقريبًا.
وأبرز نائب فيدرالية الممونين المهنيين أن الشركات الرسمية المنظمة للحفلات هي الأكثر تأثرا بالوضع الحالي. موضحا “نحن نتحمل عددا من التكاليف الثابتة، بما في ذلك الضرائب والرسوم الاجتماعية، والتي لا تتحملها العديد من الشركات غير الرسمية؛ ما يمكّنها من أن تكون أقل تأثرًا بهذه الزيادات في التكلفة”.
وطالب عبد الغني بن سعيد الحكومة ب “التدخل للمساعدة في السيطرة على الأسعار من خلال مكافحة المضاربة التي هي السبب الرئيسي لهذه الزيادة”. مضيفا “سنحاول تقليل هذه الزيادة قدر الإمكان. فهدفنا هو الحفاظ على هامش ربحنا، حتى لو كان لابد من تخفيضه إلى الحد الأدنى، من أجل الحفاظ على عملائنا وموظفينا”.
