لقي 4 مهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم، جرّاء الجوع والعطش والبرد، في منطقة حيدرة من محافظة القصرين على الحدود مع الجزائر.
وعثرت السلطات التونسية، الاثنين، على جثث 4 مهاجرين توّفوا على الطريق العام جرّاء الجوع والعطش والبرد في منطقة حيدرة غرب البلاد التي تشهد درجات حرارة متدنية، وذلك عندما كانوا يحاولون التسلل إلى الأراضي التونسية بطريقة غير نظامية، فيما تم إنقاذ آخرين وإسعافهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويوميا، يدخل عشرات المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي التونسية قادمين من دول الساحل والصحراء عبر الجزائر، ويقطعون مسافات طويلة من بلدانهم ومسالك جبلية وعرة في رحلة تستغرق عدّة أيام، من أجل الوصول إلى السواحل التونسية، على أمل الهجرة إلى أوروبا.
وخلال هذه الرحلة، يواجه المهاجرون ظروفا صعبة وقاسية قد تؤدي بهم إلى التهلكة، أو يتم اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية وإحالتهم إلى القضاء بتهمة اجتياز الحدود خلسة.
وتعاني تونس هذا العام، من موجات متلاحقة من الهجرة غير الشرعية، قادمة من دول الساحل والصحراء سواء عبر الحدود البريّة أو الحدود الجويّة، مستفيدين من إلغاء تونس شرط الحصول على تأشيرة للعديد من البلدان الإفريقية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود 21 ألف مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، ويرجح المنتدى الاقتصادي والاجتماعي أن يكون الرقم الحقيقي أكبر، لكن ليس أكثر من 50 ألفا.
وتونس هي نقطة عبور لآلاف المهاجرين الوافدين من دول جنوب الصحراء والذين ينطلقون في رحلات هجرة غير نظامية بحرية في اتجاه السواحل الأوروبية، خصوصا نحو إيطاليا، وهو ما عرّض السلطات العليا إلى ضغوط كبيرة من شركائها الأوروبيين لمكافحة موجات الهجرة المنطلقة من سواحلها.
