بهلول
عودة للموسوعةبهلول هوأبووهب بهلول بن عمروالصيرفي الهاشمي العباسي الكوفي (ت. 190 هـ/807م)، ولد بالكوفة في العراق. كان شاعرًا حكيمًا، وكاملًا في فنون الحكم والمعارف والآداب في زمن هارون الرشيد. تظاهر بالجنون لكي يتخلّص من متابعة الخلفاء العباسيين له بسبب تشيعه. فتصرّف تصرّف المجانين، وأظهر الهذيان والسفاهة، وبذلك -عن طريق البلاهة والسفاهة- تمكّن من تمرير آرائه السياسية دون حتى يصيبه الأذى، فاشتهر بالمجنون خلافًا لما كان عليه.
نسبه
أبووهب بهلول بن عمروبن المغيرة بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
قصته مع هارون الرشيد
ذكر النيسابوري: خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ بَصُر بهلولاً المجنون وخلفه الصبيان وهويعدو، فنطق: من هذا؟! نطقوا: بهلول المجنون، نطق: كنت أشتهي حتى أراه، فأدْعُوه من غير ترويع، فنطقوا: له أجب أمير المؤمنين، فلم يستجب! فنطق الرشيد: السلام عليك يا بهلول، فنطق: وعليك السلام يا أمير المؤمنين.
نطق: كنت إليك بالأشواق، نطق: لكني لم أشتق إليك! نطق: عظني يا بهلول، نطق: وبمَ أعِظُك؟! هذه قصورهم وهذه قبورهم!!
نطق: زدني فقد أحسنت، نطق: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً فعف في جماله وواسى في ماله خط في ديوان الأبرار. فظن الرشيد أنه يريد شيئاً، فنطق: قد أمرنا لك حتى تقضي دينك، فنطق: لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين؛ أردد الحقَّ على أهله، واقض دين نفسك من نفسك!
نطق: فإنا قد أمرنا حتى يجري عليك، فنطق: يا أمير المؤمنين أتُرى الله يعطيك وينساني؟! ثم ولى هارباً!
شعره
يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها | ولا تنام عن اللذات عيناه | |
شغلت نفسك فيما ليس تدركه | تقول لله مـاذا حين تلقاه |
ونطق للرشيد يوماً:
هب أنك قد ملكت الاَرض يوماً | ودان لك العباد فكان ماذا | |
ألست تـصير فـي قبر ويحثو | عليك ترابه هـذا وهذا |
في آل البيت
إن كنت تهواهم حقاً بلا كذب | فالزم جنونك في جد وفي لعب | |
إيّاك من حتى يقولوا عاقل فطن | فتبتلى بطويل الكد والنصب | |
مولاك يفهم ما تطويه من خلق | فما يضر بأن سبّوك بالكذب |
ونطق:
برئت إلى الله من ظالم | لسبط النبي أبي القاسم | |
ودنت إلهي بحب الوصي | وحب النبي أبي فاطم | |
وذلك حرز من النائبات | ومن جميع متهم غاشم | |
بهم أرتجي الفوز يوم المعاد | وأنجوغداً من لظى ضارم |
ونطق :
يا خاطب الدنيا إلى نفسه | تنح عن خطبتها تسلم | |
إنّ التي تخطب غرارة | قريبة العرس إلى المأتم |
ونطق :
توكّلت على الله | وما أرجوسوى الله | |
وما الرزق من الناس | بل الرزق من الله |
مروياته
ممّن روى عنهم:
- الإمام جعفر الصادق
- الإمام موسى الكاظم
- عمروبن دينار
- عاصم بن أبي النجود
- أيمن بن نائل
وفاته
قيل انه توفي سنة 190هـ، ودفن في مقبرة الشونيزية، وله مرقد، وقبرهِ معروف في بغداد، والتي تعهد اليوم بمقبرة الكرخ القديمة، ولقد عمر مرقده كاظم باشا سنة 1893م، وبنى لهُ بنياناً حسناً وعليهِ قبة، وهومن المراقد الأثرية التي تقع خلف مرقد الشيخ معروف الكرخي. والسليم حتى وفاته سنة 197هـ كما ذكر ذلك محمد بن اسحاق النحوي الوشاء في كتابه الفاضل في صنعة الأدب الكامل.
مراجع
- ^ مصطفى جواد ، أصول التاريخ والادب ، ج 11 ، ص 123
- ^ ابن المستوفي : مبارك بن أحمد شرف الدين اللخمي ، تاريخ اربل ، ص 321
- ^ كتاب "عقلاء المجانين" (ص: 67)
المصادر
- بغداد بعض الغريب والطريف من ماضيها الظريف - أحمد الجزراوي - بغداد - 2005 - القسم الرابع / مجانين بغداد - صفحة 126.
- أعيان الشيعة للاَمين: ج ثلاثة ص 617 ـ 623
- أعيان الشيعة للاَمين: ج ثلاثة ص 618، عن مجالس المؤمنين.
- فوات الوفيات للخطي: ج 1 ص 228 ترجمة رقم: 84
- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ج 19 ص 91 ترجمة رقم: 60
- الطبقات الكبرى للشعراني: ج 1 ص 68 رقم: 138
- البداية والنهاية: جعشرة ص 200
- عقلاء المجانين للنيسابوري: ص100.(2)
- شجرة طوبى للحائري: ج 1 ص 48 ـ 49 (المجلس العشرون)
التصنيفات: أشخاص مضرب المثل, أشخاص من الدولة العباسية القرن 8, أشخاص من الكوفة, أشخاص من بغداد, دارسون في الدولة العباسية, شعراء العصر العباسي, شيعة عراقيون, عباسيون, عراقيون, وفيات 197 هـ, وفيات 810, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات بها وسائط مستغنى عنها, بوابة شعر/مقالات متعلقة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العباسية/مقالات متعلقة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة بغداد/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات