محمد جدري لـ"أخبارنا": إنتاج سيارات صديقة للبيئة تتويج لمجهودات المغرب في قطاع الصناعة
محمد جدري لـ"أخبارنا": إنتاج سيارات صديقة للبيئة تتويج لمجهودات المغرب في قطاع الصناعة
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محمد جدري، محلل وخبير اقتصادي، أن "إنتاج سيارات مغربية صديقة للبيئة تتويج لعمل جبار قام به المغرب في قطاع الصناعة خلال العقود الأخيرة".
وتابع جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذا المستوى المتقدم سيمكن بلادنا من جلب مستثمرين ومهندسين وأطر وكبريات الشركات الراغبة في الاستثمار بالمملكة".
المحلل الاقتصادي لفت، في هذا الصدد، إلى أن "التراكم المعرفي والتكنولوجي هو الذي مكن المغرب من ولوج هذا المستوى"، كاشفا أن "المغرب انتقل من مرحلة تركيب أجزاء السيارات إلى مرحلة إنتاجها وتركيبها في الوقت نفسه بنسبة 65 في المائة".
واستطرد الخبير نفسه أن "المغرب بات، بهذا الإنجاز التكنولوجي، رائدا على مستوى شمال إفريقيا، على اعتبار أن السيارتين اللتين قُدمتا أمام أنظار الملك محمد السادس صديقتان للبيئة، فضلا عن أنهما تنافسيتان وتستجيبان للطلب المحلي والدولي".
ولم يفوت جدري الفرصة دون أن يشير إلى أن "المغرب اليوم بات يتوفر على البنية التحتية التي ستوفر الشحن لهذا النوع من السيارات الكهربائية"، مشددا على أن "بلوغ المغرب هذا المستوى جاء بسبب ثالوث البنية التحتية والرأسمال البشري وجدولة الاستثمار".
ومن المقرر، وفق المصدر المذكور، أن "يتوفر المغرب، مع نهاية العشرية الحالية، على سيارات 100% مغربية، ومن المرتقب أيضا أن تنتج المملكة مليوني سيارة سنويا".
وعليه؛ يختم الخبير الاقتصادي تصريحه، "يمكن للمغرب أن يعزز تنافسيته في مجال صناعة السيارات الصديقة للبيئة على المستوى العالمي، نظرا إلى أن هذا النوع من الاستثمارات ذات قيمة مضافة عالية؛ إذ تخلق الثروة وفرص الشغل، علاوة على جلبها العملة الصعبة نحن في حاجة إليها، من أجل خلق توازن في الميزان التجاري بين الصادرات والواردات".
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس ترأس، أمس الاثنين بالقصر الملكي في الرباط، حفل تقديم نموذج سيارة أول مصنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، وهما مشروعان مبتكران من شأنهما تعزيز علامة "صنع في المغرب"، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات.
