مصطفى منجم-صحفي متدرب
انجزت مؤسسة “كونراد أديناو” الألمانية تقريرا تحت عنوان “حالة الطاقة بالمغرب 2022″ كشفت من خلاله حقيقة قدرة المملكة المغربية على تخزين الطاقة المتجددة.
وخلص التقرير على رصد التحديات التي تواجه المغرب في هذا المجال، حيث يصنف ضمن البلدان المتدنية في مجال الطاقة، كما سلط الضوء على التحدي الذي تواجهه المملكة والمتمثل في ضعف القدرة على تخزين الطاقة المتجددة، علما أن المغرب يتوفر على محطة واحدة فقط لتخزين الطاقة في منطقة أفورار بقدرة 464 ميغاوات تعمل منذ عام 2005.
وفي هذا الصدد قال الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ لاسامير أن:”المغرب بعد 15 سنة من دخوله إلى عالم الطاقة المتجددة، خصوصا الطاقة الريحية والشمسية، وصلنا اليوم إلى استقلال طاقي لا يتجاوز 10 في المئة، علما أن هذا النوع من الطاقة لا يعرف استقرار في الإنتاج، نظرا لعدم معرفة الأجواء وخاصة الشمس والرياح، مما يقتضي قيام بنوع من التوازن والإستمرارية في الإنتاج”.
وأضاف الحسين اليماني في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”هناك آلية اخرى يتم التخزين بها الطاقة وذلك عن طريق الطاقة المائية، في انتظار تطوير هذا التخزين عن طريق الهيدروجين، رغم المشاريع الطموحة التي تسير فيها المملكة المغربية والتي تبقى مجرد حبر على ورق، مازال يعاني المغرب من الفاتورة الطاقية المرتفعة في ظل إرتفاع الأسعار الحالية” مشيرا أن”المغرب مازال ضعيف على مستوى الإنجاز، الشيء الذي كشفته الدراسة التي قامت بها المؤسسة الألمانية في هذا الشأن”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا أن:”من المنتظر أن يكون التخزين بشكل كبير عن طريق الهيدروجين، لأنه يتم إنتاج الطاقة المتجددة وبعده يتم استخراج الهيدروجين حيث يتم تخزينه، وعندما نريد إنتاج الطاقة نقوم بحرق الهيدروجين، غير أن هذا الخيار مازال لم تتمكن منه التكنولوجيا، وأن التجارب على المستوى العالمي لم تنجح بشكل كبير”.
وأردف أيضا أنه:”هناك خيار آخر يتم من خلاله تخزين الطاقة عن طريق تعلية المياه، هناك مشروعين للمملكة المغربية لكن لا زال الأمر غير كافي، علما أننا نطمح في سنة 2050 أن نستعمل الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقات المتجددة”.
واختتم رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ لاسامير أن:”المغرب وضع اللبنات الأولى، غير أن التحكم في التكنولوجيا ضعيف جدا، وذلك راجع إلى عدة أسباب من بينها الاستهلاك”.
