مع اتجاه الانتخابات الرئاسية التركية لجولة الإعادة في 28 مايو الجاري، بين كلٍ من الرئيس التركي المنتهية صلاحيته رجب طيب إردوغان، ومنافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الطاولة السداسية، والنجم الصاعد بين الأوساط السياسية سنان أوغان المرشح القومي المتشدد.

ظهرت تحليلات بعد 100 يوم مضت على أحداث الزلزال الكبير، في كل من سوريا وتركيا، وخلف وراءه آلاف الضحايا القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى والمليارات من الخسائر المادية.

ويشير العديد إلى أن ذلك سيؤثر في نتائج ترشيح إردوغان.

حيث واجه العديد من الانتقادات بشأن استجابة الحكومة لزلزال فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

عدم التوزيع العادل

وبعد مائة يوم ظهرت عدة أسئلة منها ما مصيرُ من تشرد أو من انتظر أملا في منزل يؤويه؟.. وهل نجحت الجهود في توزيع المساعدات التي قدمها العالم لكبح خسائر ذلك الزلزال؟

فعلى الرغم من كل المساعدات والتبرعات التي تلت الكارثة، إلا أن شائعات عدم توزيعها العادل على نازحي الزلزال، سواء في تركيا أو سوريا، انتشرت منذ الأيام الأولى للكارثة.

وظهرت أنباء عن بيع خيام النازحين في تركيا ومقاطع مصورة في سوريا تكشف نقص الغذاء وشح الدواء.

علاوة عن قضية الشمال السوري.. الذي عانى سكانه أشد الظروف القاسية، من تأخر في اتخاذ القرارات، وإهمال في تقديم المساعدات، وإغلاق للمعابر.

وعود البناء

وفي تركيا جاءت الوعود ببناء مئتي ألف مسكن لمتضرري الزلزال، ولكن ما زال بعض المتضررين يفترشون الخيام، وذكرت مسؤولة التواصل والإعلام في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مي الصايغ قائلة: «بعد مرور مائة يوم على الزلزال الكبير في سوريا وتركيا، لا تزال الوعود مطروحة.. والخطط في نوايا المسؤولين».

ويقول الكاتب هشام غوناي من إسطنبول، في حديث مع إحدى الوسائل الإعلامية إن الوضع مأساوي في مناطق الزلزال، لا يزال المتضررون من الكارثة يعيشون تحت الخيم.

وموجات المطر والغبار والوحل تزيد من معاناة الناس هناك، وهناك نقص في المعدادت الطبية، وفي آلية توزيع المساعدات.

وطرح موضوع الزلازل في أجندة الانتخابات وكانت هناك دعاية كبيرة على أن الحكومة ساعدت هؤلاء المتضررين.