انسحب الإسباني رافائيل نادال الحاصل على لقبا في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) الخميس من نسخة هذا العام بسبب مضاعفات إصابة تعرض لها في أستراليا مطلع العام الجاري.

قال اللاعب البالغ 36 عاما في مؤتمر صحافي: "لم تتطور الإصابة التي تعرضت لها في أستراليا كما كنا نتمنى، لذا لن أكون قادراً على اللعب في رولان غاروس... لست أنا من اتخذ هذا القرار بل جسدي".

ومنذ تتويجه الأول في باريس عام 2005 في سن التاسعة عشرة، لم يغب نادال عن البطولة المحببة إلى قلبه وحيث بنى أسطورته. ولم يعرف سوى ثلاث خسارات في 115 مباراة، بالإضافة إلى اضطراره للانسحاب خلال نسخة 2016 بسبب كسر في معصمه الأيسر.

أضاف وهو يجلس على كرسي في أكاديمية رافال نادال في ماناكور: "العام المقبل سيكون على الأرجح الأخير لي.. سأبتعد شهر، شهرين، ثلاثة، أشهر قليلة، لا أعرف متى سأعود ولا أحب توقع المستقبل.. أتبع حدسي وما أعتقد بأنه الشيء الأفضل لجسدي وسعادتي الشخصية".

أضاف حامل لقب 22 بطولة كبرى في رقم قياسي يتشاركه مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش: "لم نكن قادرين على إيجاد حل للمشكلة التي واجهتها في أستراليا. لا أشعر أني جاهز للمنافسة على مستوى مرتفع في رولان غاروس. لن أذهب إلى هناك واضعا نفسي في موقف لا أحبذه".

وتابع: "في السنوات الأخيرة كنت قادرا على تحقيق الفوز في البطولات الكبرى والدورات الهامة. بعد الجائحة (كوفيد) لم يكن جسدي قادرا على تحمل العمل اليومي بشكل جيد. لذا لم أكن قادرا على الاستمتاع بالتمارين والمسابقات".

من جهتهم، قال منظمو فرنسا المفتوحة على تويتر "لا يمكننا تخيل مدى صعوبة هذا القرار. سنفتقدك بالتأكيد في بطولة رولان جاروس هذا العام. اعتني بنفسك لتعود أقوى في الملعب. نتمنى وجودك العام المقبل في باريس".

الإصابة 

تغلب نادال على إصابة في قدمه ليهزم كاسبر رود في نهائي العام الماضي. لكنه عانى من مشكلته الأخيرة ولم ينافس منذ يناير كانون الثاني بعد إصابته في الفخذ في مباراته بالدور الثاني ضد مكنزي مكدونالد التي أنهت فعليا حملة دفاعه عن اللقب في ملبورن بارك.

وكان من المقرر في البداية أن يغيب نادال لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع لكنه غاب عن بطولتي روما ومدريد على الملاعب الرملية لاستعادة لياقته البدنية بعد استبعاده من بطولات في إنديان ويلز وميامي ومونت كارلو وبرشلونة في وقت سابق هذا الموسم.

لكنه تعرض لانتكاسة في برنامج تعافيه قبل بطولة مدريد المفتوحة لينسحب لاحقا من إيطاليا المفتوحة مما جعله يواجه احتمال الذهاب إلى باريس دون أي مباريات تنافسية استعدادا لبطولته الكبرى المفضلة.

وفي مارس آذار، خرج نادال من قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ 2005، ويحتل حاليا المركز 14.

وألقاب نادال الـ 14 في فرنسا المفتوحة هي أكبر حصيلة يحققها أي لاعب في بطولة كبرى واحدة. ويستمتع برقم قياسي مذهل يبلغ 112 انتصارا مقابل ثلاث هزائم في باريس وينظر إليه على نطاق واسع على أنه "ملك الملاعب الرملية".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز