شهد قصر ثقافة أسيوط، أمس، حفل التأبين الذي أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة للشاعر الراحل سعد عبدالرحمن، الرئيس الأسبق للهيئة، بحضور أسرة الراحل وأصدقائه ومحبيه ونخبة من كبار الأدباء ولفيف من القيادات التنفيذية والإعلامية.

واستهل الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية كلمته بتحية الحضور، ناقلا تحيات المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة واعتزازه وتقديره للراحل الكبير ودوره في الحياة الثقافية، وقدم "شومان" قراءة شعرية بعنوان "نور الحضارة بيحكي عن أسيوط" واصفا الراحل بأنه الشاعر والناقد والأديب والمثقف وحافظ التراث والزميل والصديق، موجها دعوة لمحبيه لجمع الدراسات النقدية والأعمال التي تناولت تجربة الراحل الكبير استعدادا لطباعتها.

وقال ضياء مكاوي، رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، إن حفل التأبين تظاهرة ثقافية في حب سعد عبدالرحمن، بحضور محبيه من كبار الأدباء والمبدعين الذين جاءوا للاحتفاء بالراحل الكبير وما قدمه في الثقافة الجماهيرية وتجربته الإبداعية.

وقال عادل سعد، إنه خلال عمله كصحفي لم يكن مسار حياته سيمضي من دون الراحل الكبير الذي تحلى بكل الأخلاق الإنسانية الكريمة، وأنه كان محبا لتراث أسيوط مختتمًا حديثه بأن الراحل كان من أكثر المؤمنين بالثقافة الجماهيرية وخدماتها. 

وألقى الشاعر عزت الطيري كلمات مؤثرة في رثاء الراحل بعنوان "المتفرد المغرد"، وتحدث الدكتور مصطفي رجب عن بعض المواقف التي جمعته بالراحل رغم اختلاف تفضيلاتهما للأدباء، بينما عبر الأديب أحمد الجعفري عن اعتزازه بكونه أصغر أصدقاء الراحل مطالبا بإطلاق اسمه على أحد إنجازاته بالثقافة.

وقدم الحفل الشاعر أوفي الأنور قائلاً عن الشاعر الراحل: يموت المرء وتبقى أعماله شاهدة فمن مات جسدا مازال حيا بأفكاره وأعماله، ورثاه الشاعر أحمد الشافعي رئيس نادي الأدب بثقافة أسيوط الجديدة ببعض الأبيات الشعرية، مشيرا إلى أن الوسط الثقافي فقد كاتبا ومفكرا، طالما أثرى العمل الأدبي والثقافي.

في رثائه للراحل قال الأديب رأفت عزمي رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط: إنه مهما تحدثنا عنه لا نستطيع أن نحصي إنجازاته وأعماله ومواقفه.

وعنه قال الأديب عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة بالهيئة، من أحبه الله أحبه الناس فهو سعد عبدالرحمن الإنسان قبل أي شيء. 

وعبرت الأدبية الدكتورة فوزية أبوالنجا زوجة الراحل ورئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي الأسبق عن امتنانها بالاحتفاء بتجربة الشاعر الراحل، وأنها تعلمت منه الكثير ومن مواقفه وأنه لم يبخل بأعماله كمثقف تنويري موجهة الشكر لكل من شارك، وساهم في تأبين الراحل. 

شارك في حفل التأبين العديد من الأدباء والمبدعين الذين رثوا الراحل وتحدثوا عن الكثير من المواقف التي جمعتهم به وما قدمه ومنهم الشاعر عبد الحافظ بخيت، والمخرج أسامة عبدالرؤوف، والشاعر إسماعيل حلمي، والشاعر صهيب شعبان والشاعر عطية أبوحراز البويطي، والأديب فراج فتح الله.

وتم تكريم اسم الراحل من الهيئة العامة لقصور الثقافة ومن إقليم وسط الصعيد الثقافي ونادي أدب قصر ثقافة أسيوط ونادي القصة بأسيوط، بالإضافة إلى العديد من التكريمات الأخرى.

جاء الحفل بحضور الدكتور وجدي رفعت، عميد كلية التربية النوعية بأسيوط والدكتورة أسماء عبدالرحمن أستاذ الأدب بكلية الآداب جامعة أسيوط، والدكتور محسن حفني وقيادات الثقافة ونخبة من أدباء وفناني ومثقفي محافظة أسيوط والمنيا وسوهاج.