الأيام 24- مصطفى منجم
رصدت وزارة الداخلية الإسبانية في تقرير لها، حالة الهجرة غير الشرعية التي تنظم عبر حدود سبتة ومليلية عن طريق البر في الفترة ما بين 1 يناير إلى 15 ماي.
وخلص التقرير أنه تم تسجيل تراجع ملحوظ في عدد المهاجرين غير النظاميين بنسبة تقارب 74 في المائة، وأن الحدود استقبلت برا منذ دخول السنة الحالية إلى غاية 15 ماي الجاري 35 مهاجرا فقط مقارنة بـ948 العام الماضي، بنسبة تناقص بلغت 96.3 في المائة، فيما استقبلت بحرا 40 مهاجرا مقارنة بـ58 العام الماضي.
وفي هذا الصدد أوضح صبري الحو، محام وخبير في القانون الدولي والهجرة أن:”هذا التقرير الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية يعكس عمق وجدية التعاون المغربي الإسباني في ميدان محاربة الهجرة غير الشرعية، بحيث أن هذه النسبة المنخفضة من عدد المهاجرين استرعت الإعلام والخبراء” مشيرا أن “هذا التراجع جاء عن طريق هذا التعاون الذي يشمل كل ما هو أمني”.
وأضاف صبري الحو في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”كل هذه التقارير والخلاصات تعكس مدى حقيقة وجدية التعاون المغربي الإسباني، لأن المملكة المغربية تصب كامل اهتمامها إلى مراقبة حدودها واثباتا سيادتها، وأيضا إحكام المغرب للمنافذ التي كانت تعتبر بؤرة لتنظيم الأنشطة غير الشرعية للهجرة”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:”يأتي كل هذا ضمن انخراط وإلتزام المغرب مع إسبانيا بالاتفاقيات التي بدأت منذ 1991 و1996 و2000 و2007، وحتى في إطار الاتفاقيات متعددة الأطراف مع الإتحاد الأوروبي، وهذا مؤشر على نجاح المغربي الإسباني”.
وتابع أيضا أن:”الطريق الإسبانية والجزائرية والليبية تعرف نشاطا مطردا ومتواصلا، الشيء الذي يدل على أن الجزائر تستعمل ورقة الهجرة غير الشرعية كورقة عقاب للجارة الإسبانية بعد تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي”.
واختتم صبري الحو حديثه على أن التقرير الأخير الذي صدر عن الحكومة الإسبانية هو حقيقي، نظرا أن المملكة المغربية رائدة في ميدان الهجرة، وذلك لتفادي الكوارث التي تقع في عرض البحر لأن المغرب اعتمد سياسة إنسانية في ميدان الهجرة.
