مصطفى منجم-صحافي متدرب
انتهت القمة العربية التي انعقدت في السعودية، وحملت في طياتها الكثير من التساؤلات الديبلوماسية، وأبرزها عدم إلقاء الأمير مولاي رشيد ممثل المملكة المغربية في أشغال هذه القمة، الكلمة رفقة العديد من الدول من بينها قطر والإمارات.
وأثار هذا السؤال المطروح روايات عديدة وخاصة عند المهتمين بالشأن الديبلوماسي المغربي، وأيضا العلاقات التي يكون فيها المغرب طرفا، علما أن هذه القمة تعتبر متعددة الأطراف.
وقال المحلل السياسي المغربي محمد شقير أن:”حضور المغرب في القمة كان حضورا وازنا، وأنه عادة الملك محمد السادس لا يحضر مثل هذه القمم، نظرا أنها لا تنتج وراءها أي جدوى” مشيراً أن “تمثيل الأمير مولاي رشيد المملكة المغربية في القمة العربية بالسعودية له دلالات سياسية عديدة لدعم هذه القمة وتشريفها”.
وأضاف محمد شقير في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”المغرب حاول الاظهار بأنه مهتم بهذه القمة العربية التي انعقدت بجدة، واعطاءها الحجم الذي يراه مناسبا لها، مضيفا أن “العلاقة التي تجمع بين المغرب والسعودية تعتبر علاقة وثيقة وجد مثينة، الشيء الذي ساهم في هذا الحضور المميز”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا أنه:”فيما يتعلق بعدم القاء الأمير مولاي رشيد الكلمة في أشغال هذه القمة بالإضافة إلى مجموعة من الدول كقطر والإمارات، أنه اصدر بيانا ختاميا لهذه الدورة في نهاية اشغالها، حيث بحث من طرف الوزراء الخارجية الذين اشتغلوا على كل النقط التي جاءت في هذا البيان والتي كان من أهمها نقطة عدم التدخل في الشؤون الخاصة المتعلقة بسيادة الدول وعدم تشجيع أنشطة الحركات المسلحة”.
وتابع أيضا أن:”هذه النقطة تعتبر أساسية بالنسبة للمغرب، لأن المملكة المغربية تعاني من تدخل الجارة الشرقية والنظام الجزائري لدعم جبهة البوليساريو، وأن المغرب أعطية له ضمانات إلى جانب قطر وباقي الدول التي كانت متحفظة على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية”.
واختتم شقير حديثه على أن مسألة عدم أخذ المغرب الكلمة في القمة هو أمر كان محسوما، لأن الدول التي أخذتها أكدت فقط على بعض الأمور، علما أن الكلمة كانت محددة في خمس دقائق لكل متدخل، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي أن المسألة كانت لها أي دلالة أو رسالة معينة على أساس أن المهم هو ما جاء في البيان الختامي.
