الدار/ كلثوم إدبوفراض
أدهشت “جو كاميرون” الأسكتلندية الأصل، ذات 74 عاما، العالم والعلماء، بقصتها الغريبة، وذلك بعد قيامها لعملية جراحية على مستوى وركها ويدها، ولاحظ الأطباء عدم شعور ” كاميرون” بأية آلام والتي تعتبر كاستجابة غير عادية في مثل هذه الإجراءات الطبية العلاجية.
حيث تم تشخيص حالتها بإصابتها بتنكس حاد في مفصل الورك، لكن “كاميرون” لا تشعر بأية آلام.
ويرجع ذلك، لامتلاك “كاميرون” وشخص آخر في هذا العالم، حيث هما الوحيدان اللذان حظيا بحملهما لجين فريدا من نوعه، حيث يتيح لهما فرصة العيش دون أي قلق أو خوف أو آلام جسدية.
يدعى هذا المتغيّر الجيني حسب كلية لندن الجامعية ب FAAH-OUT ، وظيفته إلغاء تنشيط الإصدار الطبيعي، الذي يؤثر على المسارات الجزيئية الأخرى المتعلقة بالتئام الجروح و المزاج.
من جانبه، أفاد كبير المؤلفين للدراسة الدكتور “أندريه أوكوروكوف “عن أهمية حالة كاميرون قائلا: “إن الجين FAAH-OUT مجرد مدينة صغيرة في قارة شاسعة، وقد بدأت هذه الدراسة في رسم خريطة لها”.
مضيفا: “بصفتنا علماء، من واجبنا الاستكشاف، وأعتقد أن هذه النتائج سيكون لها آثار مهمة على مجالات البحث مثل التئام الجروح والاكتئاب وغير ذلك”.
حالة “جو كاميرون” المثيرة للجدل، ألهمت العلماء والباحثين على اعتبارها نقطة انطلاق لأبحاث علمية جديدة، من أجل دراسة هذه الطفرة الجينية النادرة، بهدف تصنيع مضادات ألم خارقة لتسكين الآلام.
في ذات السياق، قالت البروفيسور” James Cox” من كلية الطب بجامعة لندن: ” هذا الاكتشاف المرتبط بالجذر الجيني للنمط الفريد للسيدة كاميرون، بمثابة لحظة مثيرة للغاية، فالنتائج الحالية ستكون نقطة انطلاق نحو مزيد من الأبحاث”.