بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة تمتد للخمس سنوات المقبلة، أصبح رجب طيب أردوغان الرئيس الأطول حكما لبلاد الأناضول، والرئيس الذي سيحكم تركيا في القرن الثاني من ميلادها، حيث تأسست تركيا الحديثة بتوقيع معاهدة لوزان في يوليوز 1923، والتي كانت نقطة نهاية الإمبراطورية العثمانية.
ورغم الانتصارات المتتالية التي حققها أردوغان على مدار عشرين سنة الماضية، فإن كثيرين لا يعرفون أن عمر حزبه هو نفس عمر الانتصارات التي حققها، حيث تأسس في 2001 على يديه وقيادات بعض الأحزاب الإسلامية التي كانت تواجه مطاردة وعراقيل، ليفوز بأول انتخابات في السنة الموالية، كما لا يعرفون أن تأسيس العدالة والتنمية التركي جاء بعد زيارة سرية قام بها رفاق أردوغان إلى المغرب، وأن اسمه وشعاره أخذه من “العدلة والتنمية المغربي”.
وبحسب مصادر من الحركة الإسلامية المغربية، فإن مجموعة من قيادات حزب الرفاه التركي الإسلامي، والنواب المنشقين عن حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22 يونيو 2001، قاموا بزيارة سرية إلى المغرب، وأخدوا خلالها اسم وشعار العدالة والتنمية بعد استئذان أمينه العام عبد الكريم الخطيب، ليعلن أردوغان وبعض رفاقه وعددهم 63 شخصا، بعد ستة أشهر فقط من هذه الزيارة، تأسيس حزب العدالة والتنمية التركي، واختاروا له نفس الاسم ونفس المصباح، وسينتخب أردوغان الذي كان قد ذاعت شهرته بعد رئاسة بلدية إسطنبول أول زعيم للحزب.
